عبرت الأممالمتحدة عن خشيتها على سلامة أفراد من سوريا واليمن وفلسطين ممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية، قائلة إن بعض هؤلاء لاجئون تقطعت بهم السبل في الصحراء، وليسوا متشددين مثلما تقول الجزائر. وأبدت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين قلقها، في بلاغ أصدرته يوم الخميس، من احتجاز نحو 120 شخصا سوريا وفلسطينيا ويمنيا، في مركز تمنراست الواقع في جنوبالجزائر، قبل أن تقدم الجزائر على نقلهم إلى منطقة قريبة من موقع غوزام الحدودي في 26 ديسمبر الماضي. وفندت الأممالمتحدة مزاعم حسن قاسمي المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، الذي صرح في وقت سابق " أن السوريين الذين وصلوا برا من الجنوب في الآونة الأخيرة أفراد من جماعات المعارضة السورية المهزومة ويشكلون تهديدا أمنيا ". وقالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إن بعض السوريين الذين تحدث عنهم المسؤولون الجزائريون مسجلون كلاجئين. وأضافت المفوضية في بيانها "اللاجئون فروا من الصراع والاضطهاد، ويقولون إنهم يحاولون التماس حماية دولية في الجزائر". وسجلت مفوضية الأممالمتحدة تخوفها من مصير 20 شخصا مازالوا عالقين في الصحراء، على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز غوزام الحدودي في مواجهة الأحوال الجوية. "ولا يعرف مصير الأفراد المائة الآخرين الذين تم نقلهم إلى الحدود ". حسب ما جاء في البيان. وناشدت المفوضية السلطات الجزائرية توفير المساعدة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل، " بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحديد الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية وضمان سلامتهم". وفي نفس السياق أصدرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا، تحدثت فيه عن مجموعة متكونة من نحو 50 مهاجرا. أغلبهم من السوريين محتجزين في مركز تمنراست للإيواء، تم ترحيلهم إلى النيجر يومي 25 و26 ديسمبر 2018. وطالبت الرابطة من الجهات المعنية "التحرك العاجل قصد إنقاذ وإسعاف الأشخاص العالقين في مكان ما على حدود الجزائروالنيجر". وأشارت الرابطة في بيان لها، أنها تلقت أنباء أن المجموعة تم ترحيلها عبر حافلات يكون قد أشرف عليها أعضاء من الهلال الأحمر الجزائري. وأوضحت أن "المجموعة تضم فلسطينيين ويمنيين وكذلك عددا من الأطفال والنساء من بينها امرأة حامل في شهرها التاسع، كانت محتجزة في مركز تمنراست". واستندت الرابطة إلى شهادة أحد السوريين، ذكر أن "المجموعة على الحدود مع النيجر دون أي مساعدة، تعاني من البرد والجوع، حيث تم فقدان أحد أفراد المجموعة الذي واصل السير لوحده". وكانت الصحافة الجزائرية المقربة من سلطة القرار، شنت حملة على المهاجرين السورين العالقين بحدود الجزائر مع النيجر. وصنفتهم في خانة " المتشددين الفارين من حرب سوريا ".