سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغلب العواصم الدولية تعبر عن امتعاضها من السلوك الجزائري الذي لا يراعي معايير التعامل الأممي مع اللاجئين الفارين من الحروب اعتقلت وطردت 120 لاجئ منهم 118 سوري وفلسطيني ويمني
حذرت الأممالمتحدة من خطورة تعامل السلطات الجزائرية مع اللاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد في دولهم. وعبرت أغلب العواصم الدولية عن امتعاضها من السلوك الجزائري الذي لا يراعي معايير التعامل الأممي مع اللاجئين الفارين من الحروب. واحتلت الجزائر صدارة الأخبار الدولية، اليوم الجمعة، بعد خرقها لاتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحماية اللاجئين، بإقدامها على اعتقال وطرد 120 لاجئ، منهم 118 لاجئ سوري، وشخص واحد فلسطيني، وآخر يمني، كلهم فارين من الحروب في دولهم. وعبرت الأممالمتحدة، في بيان لها، عن خشيتها على سلامة اللاجئين الذين طردوا من الحدود الجنوبية للجزائر، بعد أن تقطعت بهم السبل في الصحراء، مفندة إدعاءات الجزائر التي بررت سلوك الطرد غير الانساني في حق اللاجئين بحجة أنهم متشددين. إذ أوضح بيان لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن هؤلاء المهاجرين هم "حوالي 120 سوريا وفلسطينيا ويمنيا" كانوا "محتجزين في مركز تمنراست في جنوبالجزائر، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مكان قريب من معبر عين قزام الحدودي في 26 دجنبر الماضي". كما أشار، بيان المفوضية، إلى أن مائة شخص من بين هؤلاء نقلوا باتجاه الحدود الجزائريةالجنوبية، و"فقد أثرهم"، في حين أن 20 الباقين "عالقون حاليا في الصحراء" قرب معبر عين قزام. وانتقدت المفوضية قرار السلطات الجزائرية، مبرزا أن بعض السوريين الذين يتهمهم المسؤولون الجزائريون بالتشدد هم مسجلون كلاجئين. وأضافت المفوضية في البيان إن اللاجئين "فروا من الصراع والاضطهاد أو يقولون إنهم يحاولون التماس حماية دولية في الجزائر"، و"وفقا للمعلومات المتاحة لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن 20 فردا من هذه المجموعة ما زالوا عالقين في الصحراء على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع قزام الحدودي، حيث باتوا عرضة للخطر. والمائة فرد الآخرين الذين نقلوا إلى الحدود لا يعرف مكانهم". وقالت المفوضية إن هذا الوضع يمثل "ضرورة إنسانية ملحة"، مطالبة السلطات الجزائرية بإدخال السوريين المتضررين من قرار المنع لتحديد الذين هم في حاجة إلى حماية دولية وضمان سلامتهم. من جهته، ذكر حسن قاسمي، المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية، حسب وكالة رويتر، أن "السوريين الذين وصلوا برا من الجنوب في الآونة الأخيرة هم أفراد من جماعات المعارضة السورية المهزومة ويشكلون تهديدا أمنيا". وادعى أن "نحو مائة فرد من جنسية سورية وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين في الأسابيع القليلة الماضية، لكن جرى رصدهم وطردهم بعد قليل من تسللهم إلى الجزائر". وأضاف إنهم "وصلوا عبر مطارات في تركيا أو الأردن أو مصر أو السودان أو النيجر أو مالي مستخدمين جوازات سفر سودانية مزورة"، مبرزا أن بلاده استقبلت نحو 50 ألف سوري لأسباب إنسانية في السنوات القليلة الماضية.