منحت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أول أمس الأربعاء، جائزة لعلاء حسون، الفائز في مسابقة لتصميم شعار منصة، سيتم إطلاقها قريبا على الإنترنت، مخصصة لحماية الحياة الخاصة الرقمية للأطفال والمراهقين في المغرب. وذكر بلاغ للجنة، الجمعة، أن هذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها 10 آلاف درهم، منحت من طرف رئيس اللجنة عمر السغروشني، إلى جانب وكالة التعاون الألمانية، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة التي نظمت لفائدة مصممي الغرافيك الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة. وأوضح البلاغ أن هذه المنصة ترمي إلى توعية الأطفال والمراهقين المغاربة بمخاطر استعمال التكنولوجيات الجديدة دون دراية، وتحذيرهم من سوء استعمال شبكة الأنترنيت وكذا من الإدمان المحتمل لهذا الاستعمال. وأضاف المصدر ذاته "يجب أن يكون شبابنا قادرين على الإبحار بأمان في الفضاء الرقمي، وبالتالي يجب توعيتهم بالممارسات السيئة التي يجب تجنبها والاستعمال الجيد الذي ينبغي اتباعه"، مشيرا إلى أن هذه المنصة تقدم لهذه الفئة الممارسات الجيدة وكذا الطرق القانونية المتاحة بالمغرب في حالة سوء الاستعمال. وأشارت اللجنة إلى أن هذه المنصة تتضمن أيضا مراجع متعددة وموارد بيداغوجية تتناول حماية الحياة الرقمية الخاصة، مقدمة على شكل أنواع مختلفة من الوسائط الرقمية والابداعات الفنية (رسومات، ومقاطع فيديو بيداغوجية، وألعاب تربوية، إلخ…)، والتي تم تصميم معظمها وإنتاجها من قبل الشباب. واستعدادا لإطلاق هذه المنصة، وخلال المرحلة الأولى من هذا المشروع، شارك 200 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و24 سنة، في شهر نونبر 2018، في ورشات عمل فنية وتوعوية في كل من الدارالبيضاء والرباط ومراكش، تحت إشراف خبراء في الخصوصية الرقمية والإبداع الفني.