عقد مجلس المنافسة اجتماعا مع نقابيين لمناقشة ملف ارتفاع أسعار المحروقات، بعد خروجه أربع سنوات من حالة الجمود التي ظل يعيشها لأكثر. ويأتي هذا الاجتماع الذي انعقد بمجلس المنافسة بالرباط، أمس الثلاثاء، تحت رئاسة رئيس المجلس، إدريس الكرواي، وبحضور بعض أعضائه، كأول جلسة إنصات للمركزيات النقابية، منذ استكمال هيكلة المجلس، بعد تعيين رئاسته من طرف جلالة الملك في 17 نونبر الماضي. واجتمع الكرواي مع ممثلي كل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وتناولت جلسة الإنصات للمركزيات النقابية، وضعية المنافسة في سوق المحروقات، منذ تحرير الأسعار، وتداعيات ذلك على غلاء المعيشة وعلى أوضاع المهنيين في النقل، ولا سيما الاستماع للتحليل والتقييم لانعكاسات أسعار المحروقات على القدرة الشرائية للمواطنين، ولمقترحات النقابات في سبيل تحديد أسعار المحروقات وحماية مصالح المستهلكين والمهنيين. و رفعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مذكرة إلى المجلس، تضمنت وضعية تزويد السوق الوطنية بالمحروقات، وأسباب ارتفاع الأسعار، وأضرار ذلك على المعيش اليومي للمواطنين، مع تقديم مقترحات الكونفدرالية من أجل ضبط وتحديد أثمان المحروقات “وفق ما يصون حقوق المستهلكين والمهنيين ويوفر شروط التنافس الشريف بين الفاعلين في القطاع”.