في أول مهمة له، بعد تعيين ادريس الكراوي على رأسه، عقد مجلس المنافسة، أمس الثلاثاء، أول جلسة للإنصات إلى الشكاية التي رفعتها النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، بشأن ارتفاع أسعار المحروقات منذ تحرير الأسعار، وتداعياتها على غلاء المعيشة، وعلى أوضاع المهنيين. وترأس إدريس الكراوي، رئيس المجلس، بحضور بعض أعضائه وممثلين عن المركزيات النقابية، جلسة للاستماع والتحليل وتقييم انعكاسات أسعار المحروقات على القدرة الشرائية للمواطنين، ولمقترحات النقابة في سبيل تحديد وتخفيض الأسعار، وحماية مصالح المستهلكين والمهنيين. وقدمت الكونفدرالية مذكرة تضمنت وضعية تزويد السوق الوطنية بالمحروقات وأسباب ارتفاع الأسعار، وأضرار ذلك على المعيش اليومي للمواطنين، مع تقديم المقترحات الكفيلة بضبط وتحديد أثمان المحروقات وفق ما يصون حقوق المستهلكين والمهنيين، ويوفر شروط التنافس الشريف بين الفاعلين في القطاع. وكانت الهيآت المهنية لقطاع النقل قد نفذت وقفات احتجاجية وإضرابا عن العمل بسبب الزيادة في أسعار المحروقات وعدم بتمكينهم من الدعم، في خطوة تصعيدية ضد حكومة العثماني، مما أسفر عن شل حركية النقل الوطني الداخلي، وكذا التجارة الخارجية. واتهم مهنيو النقل الطرقي بالمغرب حكومة سعد الدين العثماني بتعطيل الإجراءات الإدارية التي ستمكنهم من الاستفادة من تعويض الغازوال المهني.