في مقابلة له مع صحيفة "العرب" القطرية شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على أن الأزمة الخليجية الراهنة مصطنعة. وقال "قالن" إنه من مصلحة منطقة الخليج ومجلس التعاون أن يتمّ حل هذه الأزمة، وأن ينتهي ي الحصار على قطر مضيف أن هذا الحصار لم يكن عادلا منذ البداية، ولم يكن قائما على أية أسس موضوعية. وتابع المتحدث باسم الرئاسة التركية:"دول الحصار لم تنجح في تحقيق النتائج التي كانت تأمل في الوصول إليها؛ بل إنها جعلت قطر أقوى". وأضاف أن "قطر أثبتت صمودها أمام أنظار العالم، وتجاوزت الامتحان بشكل إيجابي. والقيادة القطرية والشعب القطري أثبتوا أنهم تعاملوا مع الأزمة بكثير من الهدوء والحكمة في مواجهة الأزمة." واعتبر قالن، أن "الأزمة الخليجية قائمة على أجندة سياسية لا تخدم أي طرف في المنطقة. وأعتقد أنه من مصلحة منطقة الخليج ومستقبل مجلس التعاون، أن يتم حل الأزمة ويوقَف الحصار". وفيما يخص العلاقات التركية القطرية، قال قالن، تركيا ستواصل العمل مع قطر في مختلف المسارات. ولفت إلى أن "العلاقات الثنائية بين قطروتركيا، نموذج رائع للعلاقات الاستراتيجية والأخوية بين بلدين وشعبين شقيقين، يسارعان لدعم أحدهما الآخر في أوقات الشدة والأزمات". وأشار إلى "تأسيس لجنة استراتيجية بين البلدين، ونتبادل الزيارات بشكل مستمر ودائم". وقال: "هناك على الدوام مشاورات مستمرة بين قيادتي البلدين، وتنسيق للجهود في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية." وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أشاد بدولة قطر، في تعاملها مع أزمة المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر. وقال الوزير التركي: "أحيانا تكون تجربة سيئة أفضل من نصيحة، فقطر فاعلة على الصعيد العالمي، واقتصادها ينمو، وهي تزداد قوة"، وذلك خلال إجابته على أسئلة صحفيين، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة ال 18 بالعاصمة القطرية، بحسب الأناضول. ولفت تشاووش أوغلو أن قطر باتت تكتفي ذاتيا أكثر مع مرور كل يوم عبر تنويع اقتصادها، في معرض رده على سؤال حول العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطر من قبل الدول المقاطعة لها. وأضاف: "هذه أزمة مصطنعة، ولا يمكن قبول العقوبات، فمهما كان الخلاف، نحن ضد كافة أشكال العقوبات، ونأمل أن تُحل هذه المشاكل في أقصر وقت". وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.