قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تقف «إلى جانب الأشقاء في تركيا التي وقفت مع قضايا الأمة ومع قطر». وأضاف في تغريدة نشرها، أمس الأربعاء، عبر حسابه في موقع «تويتر» أنه في إطار المباحثات الهامة التي أجراها في أنقرة، أمس مع الرئيس رجب طيب اردوغان، «أعلنا عن حزمة ودائع ومشاريع استثمارية بقيمة 15 مليار دولار في هذا البلد، الذي يملك اقتصادًا منتجًا قويًا ومتينًا». وأعاد كل من الرئيس التركي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، نشر تغريدة آل ثاني، عبر حسابيهما في «تويتر». وبذلك تعتبر قطر أول دولة عربية تبدي دعماً رسمياً لتركيا التي تمر بأزمة اقتصادية، بفعل تصاعد أزمة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، على خلفية رفض أنقرة الإفراج عن القسّ الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهم تتعلق بالإرهاب. وأوضح بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن أمير قطر تعهد خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس إردوغان بحضور وزير المالية والخزانة التركي براءت البيرق بتخصيص مبلغ 15 مليار دولار كاستثمارات قطرية مباشرة في تركيا. ولفت البيان إلى أن إردوغان وأمير قطر تبادلا الآراء خلال لقائهما الثنائي في العاصمة أنقرة حول العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية، وذلك في اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، واستمر لمدة ثلاث ساعات ونصف بعيداً عن وسائل الإعلام. واستقبل إردوغان أمير قطر في مراسم رسمية، واجتمعا على مأدبة غداء بحضور وزير المالية التركي ونظيره القطري علي شريف العمادي. وقال الرئيس التركي: عقدنا اجتماعاً مثمراً وإيجابياً للغاية مع أخي تميم بن حمد آل ثاني، الذي أجرى اليوم زيارة عمل إلى بلدنا، كما أكد أن العلاقات مع «الشقيقة قطر» ستتواصل وستتعزز في العديد من المجالات. والأربعاء، قال السفير القطري لدى تركيا، سالم بن مبارك آل شافي، إن تركيا «حليف استراتيجي» لنا، و»لن تتردد في تقديم الدعم اللازم للجمهورية التركية»، مشدداً على أن «دولة قطر « دائما سباقة في نصرة إخوانهم الأتراك». ولفت إلى أن كثيرا من المواطنين القطريين توجهوا إلى محلات الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، بهدف دعم وإنعاش العملة التركية، لكون تركيا حليفا استراتيجيا لدولة قطر، وجاء هذا بعد مواقف إعلاميّة عربية شامتة بتدهور العملة، ومزاعم عن تدهور الاقتصاد التركي في «دول الحصار». من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأربعاء، أن قوة الاقتصاد التركي مهمة بالنسبة لبلادها. جاء ذلك في اتصال هاتفي جمعها بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. وذكرت مصادر في رئاسة الجمهورية، أن إردوغان وميركل، بحثا خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددا من القضايا الإقليمية. وضمن المحاولات التركية للخروج من الأزمة الاقتصادية بعد هبوط الليرة، أعلن وزير الخارجية التركي التوصل مبدئيا لاتفاق مع روسيا حول رفع التأشيرات عن رجال الأعمال وسائقي الشاحنات والقاطرات التركية.