تداول ناشطون بمواقع التواصل فيديوهات وصور تظهر إقدام عدد من المواطنين بقطروالكويت، على شراء بيع الدولار وشراء الليرة دعما لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان . وأبرز ما جاء في الشأن هو مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع لمواطن قطري في أحد محلات الصرافة، وهو يشتري الليرة التركية، ويدعو الجميع إلى فعل ذلك لدعهما. كذلك احتفت وسائل الإعلام التركية بتغريدة لمواطن قطر يدعى "أبو فارس" أعلن فيها أنه ققام بتحويل نصف المبلغ الذي يملكه في البنك إلى الليرة التركية دعماً للاقتصاد التركي. كما أشار إلى أنه سيقضي عطلة العيد بتركيا، مضيفا:"وليخسأ كل من أراد الضرر لتركيا ولرئيسها البطل أردوغان، أمن تركيا من أمن قطر .. والعكس صحيح". وإلى الكويت حيث تداول ناشطون صورا من أسواق الصرافة في الكويت يظهر فيها متعاملين يقدمون بشكل واسع على بيع الدولار وشراء #الليرة_التركية. وغرد عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "على الشامتين بالوضع الإقتصادي في تركيا أن يتذكروا أن وضع دولهم أسوأ وأعني عالمنا العربي، للأسف أننا نعلق على الأحداث ولسنا طرفا في خلقها. انظروا الى المعارضة التركية التي انضمت تحت لواء الحكومة المنتخبة رغم الخلافات للمساعدة في تجاوز الوضع الحالي". ووجه رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رسالة إلى كل الشامتين في ظل تدهور الوضع الاقتصادي لتركيا حاليا. وتابع على صفحته الرسمية: "وأنا متأكد أن تركيا ستخرج من هذا الوضع بقوة، قد يأخذ وقت ولكن هناك إرادة وعمل. قد لا أتفق مع بعض سياسات تركيا ولكن تركيا المسلمة القريبة لنا لا تستحق منا هذا العداء الغير مبرر ولمصلحة من، لم أرى بعض دولنا تشمت في من ناصبهم العداء واغتصب حقوقهم وأراضيهم". وترتبط تركياوقطر بعلاقات تاريخية وثيقة، إذ إن أنقرة كانت السبّاقة في إعلان موقفها الداعم للدوحة، ضد الحصار الذي فُرض عليها من طرف السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017. وأرسلت تركيا كميات كبيرة من المنتجات والسلع الأساسية إلى قطر فور بدء الحصار، وقد لاقت قبولاً من المواطنين القطريين بديلاً عن المنتجات السعودية. وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، الأحد، إرجاع تدهور الليرة التركي لمؤامرة خارجية، مؤكدا أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء آخرين، في إشارة كما يبدو إلى تخلي أنقرة عن حليفتها واشنطن. وخلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بمدينة طرابزون شمال شرقي البلاد، قال أردوغان إن المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرها تفسيرا منطقيا، وإن هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططا ضد تركيا. وقال أيضا "نقول مع السلامة لمن يفرط بشراكته الإستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع تنظيمات إرهابية"، مضيفا "ما فشلوا بتحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون حاليا تنفيذه عبر المال، وهذا يسمى بصراحة حربا اقتصادية". ووجه أردوغان تحذيرا لجهات خارجية لم يسمها قائلا "كشفنا مؤامرتكم ونحن نتحداكم.. لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، سنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا". وأوضح أردوغان أن التوجه إلى أسواق وتحالفات جديدة هو رد بلاده على من يشن حربا تجارية على العالم كله بما فيه تركيا