انتهت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، من النطق، الخميس الماضي، بالحكم ب 30 سجنا نافذا على المتهم "م.ك" من أجل القتل العمد. هذا، وكان الجاني، في عيد الأضحى السابق، قد أقدم على الإجهاز على زوجته، بعد تعريضها لاعتداء عنيف بالسلاح الأبيض، داخل منزل والدتها بالبئر الجديد. وإثر تلقي سرية الدرك الملكي بالمنطقة، لإخبارية بالحادث، انتقلت عناصر بعين المكان، حيث عاينت المجني عليها مضرجة في سيل من الدماء، في غرفة للنوم، بينما ارتمى إلى جانبها الجاني، بعدما بادر إلى بتر خصيتيه واقتطع جزءا من حشفته وطعن ذاته رغبة منه في الانتحار. بعد ذلك، تم توجيههما إلى المستشفى الكبير بالجديدة، حيث أدخل الزوج إلى قسم الطوارئ قصد تلقي العلاج، فيما نقلت الزوجة إلى مستودع الأموات. وخلال الاستماع إلى أم الهالكة صرحت أن ابنتها وصهرها قدما للاحتفال بعيد الأضحى معها، وبعد ذبح الأضحية، التحقا بغرفة خصصتها الوالدة لهما، ثم ما لبثت أن سمعت صراخا متعاليا، تبين لها أنه يعود لنجلتها، فأسرعت نحو الغرفة غير أنها ودت بابها موصدا، فاستعانت بمن استغاثت بهم من أفراد أسرتها، الذين قاموا بتكسير الباب، فكانت المفاجأة الصادمة، الابنة لفظت أنفاسها الأخيرة، وزوجها غارق في بركة من الدماء. هذا، وعند استماع الضابطة القضائية للزوج، بعد تماثله للشفاء من إصابته الخطيرة التي كادت أن تودي بحياته، صرح في محضر قانوني، أنه يتحدر من بادية "ولاد فرج" وأنه يحترف الجزارة، وأن شكوكا راودته مؤخرا بخصوص خيانة زوجته له مع شاب بالدوار اتخذته خليلا، بينما بررت عائلة الزوجة، التغيير في علاقة ابنتهم به كونها في حالة نفاس، إد لازالت حديثة الولادة والإنجاب.