أقدم سائق مهني لسيارة أجرة من النوع الصغير، على إعادة مبلغ مالي قدره "3750" درهما عثر عليه داخل محفظة نقود تعود ملكيتها لسيدة مسنة، كانت معه في رحلة داخل مدينة أكادير صبيحة اليوم. و نشر رئيس الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير الخبر على صفحته الرسمية، حيث تقدم باسمه وباسم المهنيين بالشكر الجزيل لهذا السائق المهني ويدعى "اسماعيل أمكدو". و وجد سائق الطاكسي محفظة مالية بها المبلغ المذكور، ووصفة طبية لطبيب العيون، حيث قام بتسليمها لمركز مراقبة الطاكسيات، وتبين فيما بعد أن المحفظة هي لسيدة مسنة أمية لا تعرف رقم الطاكسي ولا نوعه، وبعد التحريات تبين أن المبلغ ستخصصه السيدة لعملية جراحية للعيون. واعتبر رواد العالم الأزرق تصرف السائق نبيلا واستثنائيا، خاصة وأن السيدة التي فقدت المبلغ كانت أمية، ولم تستطع أن تميز السيارة التي استعملتها في رحلتها، غير أن شهامة السائق أعادت إليها محفظتها وبداخلها المبلغ المخصص للعملية كاملا. ويأتي هذا التصرف الانساني يومين فقط بعد واقعة نشر أحد زوار المدينة لقصة وقعت له رفقة زوجته مع سائق إحدى سيارات الأجرة الصغيرة، حيث رفض السائق نقلهما بعد حضور سائحة أجنبية. ورفضت السائحة عرض السائق، داعية الزوجين إلى الركوب لكونهما كانا سباقين في الصف، وهو الإجراء الذي حز في نفسية الزبون وكتبه على شكل تدوينة في إحدى أكبر الصفحات الفايسبوكية التي تضم ساكنة مهمة من مدينة أكادير.