قررت أربع نقابات وجمعيات سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بأكَادير، خوض وقفة احتجاجية إنذارية صباح يوم الخميس 21 فبراير2013،من الساعة الثامنة إلى الثانية عشرة من زوال اليوم ذاته بساحة الطاكسيات بالباطوار. وعزت أسباب خوض هذه الوقفة إلى ما عرفه القطاع من عدة مشاكل ساهمت في تدهوره على أكثر من مستوى، منها على الخصوص تفشي ظاهرة النقل السري بشكل فظيع بحيث خلق منافسة غير شريفة لهذا القطاع المطوق بالديون والمصاريف وعلى رأسها مصاريف المأذونيات(الكَريمات)، وتفشي ظاهرة النقل المزدوج الذي صار ينقل المواطنين في واضحة النهار داخل المدارالحضري، فنافس الطاكسيات الصغيرة والكبيرة في قوتها اليومي، فضلا عن تعسفات رجال الأمن المدفوعين من طرف أصحاب البازارات بالمنطقة السياحية حيث يقومون بين الفينة والأخرى بتسجيل مخالفات خيالية في حق أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة. كما اشتكت النقابات والجمعيات المحتجة من وجود سيارات أجرة كبيرة مسجلة بعمالات وأقاليم أخرى، تقوم بعملية النقل داخل المدار الحضري لمدينة أكَادير، مما خلق فوضى كبيرة أدى ثمنها غاليا السائقون وأصحاب الطاكسيات.واحتجت أيضا على لجنة السير والجولان التي طوقت ساحة الأمل بعدد من علامات منع المرور دون أن تراعي ظروف اشتغال هذه الطاكسيات الصغيرة والكبيرة ، حيث خلقت ارتباكا في حركية المرور الأمر الذي يستدعي إزالة هذه العلامات لتيسير عملية المرور والولوج على جميع السيارات بما فيها سيارات الأجرة بصنفيها. هذا واعتبرت المكاتب النقابية المحتجة بأكادير: الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة والمكتب النقابي لسائقي ومستغلي سيارة الأجرة(ف - د - ش) ونقابة سائقي سيارات الأجرة الكبيرة التابعة للاتحاد الوطني للشغل والمكتب النقابي للنقابة الوطنية الحرة لسائقي ومستغلي سيارة الأجرة الصغيرة.. في بيان مشترك أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي إنذارية فقط ستتلوها معارك نضالية أخرى ما لم يتدخل المسؤولون لحل المشاكل العالقة.