فوجئ أرباب وسائقو سيارات الأجرة الصغيرة بأكَادير، بتراجع والي الجهة عن وعوده التي قطعها معهم من أجل تمكين سيارات الأجرة الصغيرة من نقل السياح القادمين إلى أكَادير عبر البواخر السياحية، ولاحظوا أن ذاك الوعد كان بمثابة حبر على ورق، مما دفع نقابتين وجمعية مهنية إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح أمس الأربعاء 30مارس 2011،أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة. وندد المهنيون في شعاراتهم ولافتاتهم بحرمانهم من حق نقل السياح من داخل الميناء، عوض أن يبقى الأمر حكرا، وبدون سند قانوني، على لوبي سياحي كبير ممثل في وكالات الأسفار التي تتهافت حافلاتها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة على نقل السياح إلى وجهة معينة، مما حرم عددا كبيرا من سيارات الأجرة الصغيرة من هذا الحق. هذا وصرح جمال الساهل رئيس جمعية أرباب ومستغلي سيارات الأجرة الصغيرة بأكَادير، أن والي الجهة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان قد تفهم موقف المهنيين في اجتماع معهم، ووعدهم بأن يتدخل،غير أن جهة معينة، وأشار هنا إلى المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير والجهة، تدخلت للحيلولة دون تحقيق هذا الوعد، فتم منع سيارات الأجرة الصغيرة من حق نقل السياح إلا بعد أن تكون حافلات وكالات الأسفار قد استنفدت كل الركاب. لكن مسؤولا بالولاية أكد أن الأمر يتعلق بأمن السياح من جهة، وبهيكلة أسطول الطاكسيات وتجديده حتى يلائم معيار الجودة المطلوبة من جهة ثانية، وتعيين عدد سيارات الأجرة الصغيرة التي ستعمل في القطاع السياحي بالميناء من جهة ثالثة، زيادة على أن وكالات الأسفار المتعاقدة مع البواخر اشتكت أكثر من مرة من هذه المنافسة التي تخلقها سيارات الأجرة لهم في قطاع سياحي منظم، بيد أن مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بأكَادير، مرة أخرى، رفضوا هذه التبريرات جملة وتفصيلا وطالبوا بمنحهم الحق في نقل السياح دون قيد أو شرط، وإلا سيصعدون من نضالاتهم حتى يحققوا مطالبهم ويدافعوا عن مكاسبهم.