نجا ركاب طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربة "لارام"، يوم الثلاثاء، من كارثة حقيقية خلال توجههم من مطار طنجة إلى العاصمة الهولندية أمستردام، عبر طائرة متهالكة تبين أنها تعاني من مشاكل ميكانيكية بعد دخولها المجال الجوي الإسباني، إذ لجأ المسافرون للصراخ والاحتجاج لإجبار ربان الطائرة على العودة. وبحسب يومية "المساء" في عددها ليوم الخميس، فقد استقل المسافرون طائرة الخطوط الملكية المغربية الخاصة بالرحلة AT 686 التي انطلقت من مطار طنجة ابن بطوطة على الساعة الخامسة و20 دقيقة بالتوقيت المغربي، وكان من المنتظر أن تصل إلى مطار "سخيبول" بأمستردام في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة، لكن مباشرة بعد الإقلاع أحس المسافرون بوجود أصوات غريبة تنم عن وجود مشاكل ميكانيكية. ووفق مصادر من داخل المطار، فإن الطائرة كانت تعاني من تقادم العديد من أجزائها وأجهزتها بما فيها تلك الموجودة في قمرة القيادة، ما أصدر أصواتا غير مطمئنة للمسافرين الذين شرعوا في الصراخ والاحتجاج بعد ساعة من الإقلاع مطالبين الربان بالعودة إلى مطار طنجة أو النزول اضطراريا في أي مطار قريب. وأضافت المصادر ذاتها أن الربان أحس بخطورة الأمر مباشرة بعد دخوله المجال الجوي لمدينة إشبيلية الإسبانية ليضطر إلى الاستجابة لنداءات المسافرين، وولى عائدا إلى مطار طنجة في رحلة أخرى استغرقت ساعة تقريبا وضع خلالها الركاب أيديهم على قلوبهم خوفا من حدوث كارثة جوية. ومباشرة بعد عودتها إلى مدرج المطار وإفراغها من المسافرين فحص فريق من المختصين الطائرة ليتبين وجود مشاكل ميكانيكية بالفعل، وهو ما اضطر مسؤولي المطار و"لارام" إلى مطالبة المسافرين بالانتظار إلى حين إيجاد حل بديل، وفق مصادر "المساء".