هاجمت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هايلي، الأربعاء، مجلس حقوق الإنسان، زاعمة أن بلادها انسحبت منه بسبب "فشله المتواصل في التصدي للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في النصف الغربي من الكرة الأرضية: لاسيما فنزويلا وكوبا". وقالت السفيرة الأمريكية في بيان لها، إن "الأممالمتحدة أخفقت في معالجة الأزمات الكبرى لحقوق الإنسان في إيران، وكوريا الشمالية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي أماكن أخرى، أو في إيقاف هوسها المزمن غير المتناسب مع إسرائيل". وأضافت أن "إخفاقات مجلس حقوق الإنسان تجعل اختيار الأمين العام للأمم المتحدة للمفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان أكثر أهمية". وجاء بيان السفيرة الأمريكية تعليقا على إعلان الأممالمتحدة، الأربعاء، اعتزام أمينها العام أنطونيو غوتيريش، الكشف عن اسم مرشحه لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان، قريبًا. ورغم أن فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام، نفي ما تداولته وسائل إعلام غربية، الثلاثاء، حول اختيار، غوتيريش، بالفعل رئيسة تشيلي السابقة، ميشيل باتشيليت، للمنصب إلا أن هايلي في بيانها أكدت أن "الأمر متروك للسيدة باتشيليت للتحدث ضد إخفاقات مجلس حقوق الإنسان بدلاً من قبول الوضع الراهن. ونحن نأمل أن تفعل ذلك. لأن هذا ما سنقوم به". ويتطلب تعيين المرشح للمنصب مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو إجراء بروتوكولي، إذ لم يحدث أن رفضت الدول الأعضاء (193 دولة) ترشيحات الأمانة العامة. يشار إلى أن "باتشيليت"، تولت رئاسة منظمة الأممالمتحدة للمرأة، بين 2010 و2013، قبل أن تتولى رئاسة بلادها في 2014، وحتى مارس الماضي. وفي يونيو الماضي، أعلنت هايلي انسحاب بلادها من المجلس متهمة إياه ب"التحيز ضد إسرائيل"، ومنددة بما أسمته "نفاق" دول أعضاء فيه من بينها الصين ومصر وفنزويلا وكوبا. وكانت الولاياتالمتحدة رفضت الانضمام إلى المجلس عند تأسيسه في العام 2006 لكنها قامت بذلك في العام 2009 عندما كان باراك أوباما رئيسا للبلاد.