وصف مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور، مساء الجمعة، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة نيكي هيلي، ب"السفيرة الكذابة". وقال منصور، في تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، إن البيان الذي ألقته السفيرة هيلي، الخميس، في قاعة مجلس الأمن الدولي "جاء منافيا للذوق، وفاقدا للمصداقية، وخلق موجة ازدراء هائلة بين الفلسطينيين". والخميس، جددت هيلي، في إفادة لها أمام جلسة لمجلس الأمن، ادعاءات بلادها بأن حركة "حماس" الفلسطينية "تستخدم المدنيين دروعا بشرية". وتجاهلت المندوبة الأمريكية في إفادتها، أي إشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة. ومنذ 30 مارس الماضي قتلت إسرائيل في قطاع غزة 45 فلسطينيا، وأصابت ما يزيد عن خمسة آلاف، بينهم أكثر من 230 طفلا، خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية قرب حدود القطاع تطالب بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها قسرا عام 1948. وقال منصور، إن "نيكي هيلي، لم تشر ولو بكلمة واحدة للمعاناة والقتل الذي يلاقيه الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال، وإذا كانت صادقة في كلماتها بأن حماس تستخدم الأطفال كدروع بشرية، عليها أن توافق على تشكيل لجنة تقصي حقائق لكي نعرف من هو المجرم ومن هو الضحية". وحول خيارات بلاده لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، أشار إلى أن الخيارات تشمل الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو المحكمة الجنائية الدولية، دون مزيد من التفاصيل. وأضاف السفير الفلسطيني، "إننا نفكر حاليا في الوضع الملائم الذي يتيح لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، ورئيس معهد بيتسالم الإسرائيلي، الذي طالب مجلس الأمن بوقف قتل الفلسطينيين على يد جيش إسرائيل، ومقرري الأممالمتحدة المستقلين، لكي يجتمعوا جميعا بهدف وقف المذبحة الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا في غزة والأراضي المحتلة". وكشف منصور عن قيامه في وقت سابق الجمعة، بتوجيه 3 رسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، جوستافو ميزا كوادرا، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لاجتساك، والأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، وثق فيها أرقام الضحايا الفلسطينيين الجدد من الأطفال والنساء والرجال، الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي في غزة. يشار إلى أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 1037 آخرون، الجمعة، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين في مسيرات "العودة" السلمية قرب حدود قطاع غزة الشرقية، وخلال مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.