انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم قرار الولاياتالمتحدة بالخروج من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، قائلة إن واشنطن أعطت ظهرها لضحايا الانتهاكات في جميع أنحاء العالم. وذكرت المنظمة، ومقرها مدينة نيويوركالأمريكية، أنه رغم القصور إلا أن المجلس يلعب دورا حيويا في التعامل مع الانتهاكات الأخطر لحقوق الإنسان. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في بيان إن "الرئيس (دونالد) ترامب قرر أن "أمريكا أولا" تعني أن يتجاهل داخل الأممالمتحدة معاناة المدنيين في سوريا والأقليات العرقية في ميانمار". كما اعتبر روث أن الخطوة "انعكاس محزن للسياسات الأحادية تجاه حقوق الإنسان" التي تتبناها الإدارة الأمريكية التي لا ترى سوى "الدفاع في وجه الانتقادات الموجهة للانتهاكات الإسرائيلية". يأتي ذلك بعد إعلان الإدارة الأمريكية اليوم في واشنطن قرارها خلال مؤتمر صحفي حضره كل من وزير الخارجية مايك بومبيو والسفيرة لدى الأممالمتحدة نيكي هالي. وتدعي واشنطن أن سبب خروجها وجود دول داخل المجلس مثل الصين وفنزويلا وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي البلدان التي اعتبرت أنها "لا تحترم" حقوق الإنسان، فضلا عن "التحامل" على إسرائيل.