ما لا يعرفه الكثيرون عن الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني الجديد، أنه كان يعمل في عاملا للنظافة قبل أن يصبح مدربا. رونار الذي لا يخجل من كونه كان عامل نظافة، عمل ما في وسعه لكي يصبح لاعب كرة قدم محترف لكن الحظ لم يحالفه، و ما زاد الطينة بلة هو الإصابة التي تعرض لها في سن صغيرة و التي ساهمت هي الأخرى في إبعاده عن ممارسة رياضة الكرة، الشيء الذي جعله يختار مهمة التدريب. و وفق تقرير أنجزته "المساء" عن مدرب المنتخب الوطني، فإن نقطة التغير في حياة رونار كانت عند بلوغه 32 سنة، عندما أخبره أصدقاءه عن بحث المدرب كلود لورا عن مدرب مساعد يشتغل معه في الصين، و هو ما لم يتأخر رونار عن فعله ليصبح رفيق لورا أينما ذهب؛ حيث عمل معه كمساعد خلال تدريبه لمنتخب غانا، قبل أن يتولى تدريب زامبيا في 2008 و يقود الفريق بعدها بعامين للوصول إلى ربع النهائي في أنغولا. و أضاف التقرير ، أنه بعد توليه تدريب زامبيا تلقى رونار عرضا ضخما للبقاء في أنغولا كمدرب لمنتخبها الوطني غير أنه لم يظل هناك كثيرا وانتقل إلى الجزائر لتدريب فريق اتحاد العاصمة قبل أن يعود لزامبيا قرب نهاية 2011 و يقودها للتويج بكأس أمم إفريقيا على حساب كوت ديفوار في 2012. و لطالما حلم رونار بتدريب المنتخب الوطني ملخصا أمنيته في قولته "مستعد كي أقدم إلى المغرب بقدمي لتدريب أسود الأطلس".و هو الشيء الذي تحقق بعد توقيع عقد معه يمتد إلى ثلاث سنوات ليحل محل بادو الزاكي و يدرب المنتخب المغربي.