حل المدرب الفرنسي هيرفي رونار يوم أمس الثلاثاء بالصخيرات في سرية تامة بدعوة رسمية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استعدادا لتعيينه رسميا مدربا لأسود الأطلس خلفا لبادو الزاكي. فمن هو الناخب الوطني الجديد؟ رونار ظل لاعبا نكرة رغم أنه أمضى في الملاعب أكثر من 18 عاماً، حيث لعب مع «كان» 7 سنوات وبعده التحق على التوالي بفريقي «ستاد دو فالوري» و«دراغوينغان» الممارسين في الدرجات الدنيا ليعتزل في العام 1998 دون أي بصمة كبرى كلاعب. لكن اللاعب الشاب كان على علاقة وطيدة بالمدرب الشهير كلود لو روا الذي اصطحبه بداية كمساعد في نادي شانغهاي كوسكو الصيني، ثم اختير مدرباً لنادي كامبريدج يونايتد الانجليزي قبل أن يقال بعد 25 لقاءً فقط لسوء النتائج، فاتجه إلى ناد فرنسي في دوري المقاطعات أي ما يعادل تقريباً الدرجة السابعة الفرنسية ويدربه من عام 2005 إلى 2007. لكن كلود لوروا عاد واصطحبه معه كمساعد خلال تدريبه لغانا عام 2007 لتكون نقطة التحول في مسيرة هذا المدرب الذي بدأ بالتدريب في قارة إفريقيا من وقتها. بعد عام كمساعد للوروا في منتخب غانا تم تعيين رونار كمدرب لمنتخب زامبيا في العام 2008 حيث نجح في قيادته إلى الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا لسنة 2010 للمرة الأولى منذ 14 عاماً، لكنه ترك الفريق قبل نهاية عقده بأسبوعين فقط واتجه لتدريب أنغولا لفترة قصيرة قبل أن يعين مدرباً لنادي اتحاد العاصمة الجزائري ليتصل معه الاتحاد الزامبي مجدداً خلال هذه الفترة ويطلب منه تدريب المنتخب الوطني الزامبي حتى بطولة كأس الأمم الإفريقية، وقد وافق رونار على عقد مدته عام واستطاع تحقيق ما يشبه المعجزة عندما قاد الفريق غير المرشح للبطولة متجاوزاً فرقا قوية جداً كالسينغال وغانا والكوت ديفوار ويفوز على الغابون في النهائي ويحرز اللقب مهديا إياه لل 18 لاعباً الذين توفوا في حادث الطائرة الشهير. لم يكمل هذا المدرب مسيرته المنتخب الزامبي رغم أنه جدد العقد قبل ذلك بفرتة قصيرة حيث كان هناك احتمال أن يدرب نادي سوشو الفرنسي الذي أعلن ذلك رسمياً في السابع من أكتوبر عام 2013 لكن سوء النتائج وهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية ساهم برحيله مبكراً، حيث أعلن عن استلامه لتدريب الكوت ديفوار لفترة قصيرة تنتهي بنهاية كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية بعد أخذ ورد واعتذار المغرب عن احتضانها بسبب تفشي وباء إيبولا، لينجح الساحر الأبيض في قيادة الأفيال إلى لقبهم الثاني في مسيرتهم والأول منذ 23 عاماً ليدخل التاريخ وهو في عمر ال 45 بعد قيادته لمنتخبين إلى الفوز بالبطولة القارية الأغلى خلال عامين فقط. رونار، العاطل عن العمل إلى حدود صباح اليوم، روجت «تماسيح» و«عفاريت» الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاسمه كخليفة لبادو الزاكي منذ أن أقيل في شهر نونبر الماضي من تدريب فريق ليل الفرنسي بسبب سوء النتائج، حيث نشر الفريق في موقعه الرسمي بيانا جاء فيه «تم فسخ العقد مع هيرفي رونار بسبب الوضع الخطير للفريق الذي لم تعد نتائجه في مستوى الأهداف المرجوة». فهل مدرب فشل مع ليل الفرنسي قادر على إعادة التوهج للمنتخب الوطني المغربي؟!!