نشرت وزارة الخارجية الأمريكية وثائق تاريخية تؤكد دعم السعودية لاتفاقية كامب ديفيد التي أبرمت بين مصر وإسرائيل عام 1979. وكشف مسؤول أمريكي (لم تكشف الوثيقة هويته) شارك في اجتماع بين السفير الأمريكي لدى السعودية جون سي ويست جرى مع وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل في ال9 من غشت عام 1978 أن الأخير عبر عن دعم المملكة الكامل للاتفاق بين مصر وإسرائيل. وكشفت برقية مؤرخة ب10 غشت عام 1978، تم بعثها من السفارة الأمريكية في السعودية إلى وزارة الخارجية الأمريكية، عن لقاء عقد يوم 9 أغسطس من العام ذاته في مدينة الطائف جمع السفير الأمريكي، جون سي ويست، مع وزير الخارجية السعودي آنذاك، الأمير سعود الفيصل. وبحسب برقية بهذا الخصوص مؤرخة في ال10 من غشت لنفس العام، فإن الفيصل قال خلال الاجتماع إن موقف السعودية من المفاوضات بين مصر وإسرائيل قد تم تحريفه، ونحن لا نريد إنهاء المفاوضات". وأضاف الفيصل: "نريد أن ينجح كامب ديفيد، لأن ذلك سيكون نجاحا لأصدقائنا الأقرب في مصر والولايات المتحدة". وأشار إلى أن المملكة ستجعل دعمها علنيا، لكنه شدد على أن كل "مخرجات كامب ديفيد من الضروري أن تلقى قبولا واسعا في العالم العربي". وكانت مصر وإسرائيل عقدتا في 26 مارس عام 1979 معاهدة سلام في كامب ديفيد الأمريكية لإنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما. ونصت الاتفاقية على البدء في تطبيع العلاقات بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناءالمحتلة بعد حرب الأيام الستة عام 1967م، مع تحديد عدد القوات المصرية الموجودة في سيناء، ونوعية السلاح المسموح حمله في هذه المنطقة. ونصت الاتفاقية على السماح للسفن الإسرائيلية بالعبور من خلال قناة السويس، و اعتبار خليج العقبة ومضائق تيران ممرات دولية لتجنيبها الصراعات العسكرية.