مواجهة ساخنة تلك التي فجرتها حملة المقاطعة بين رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والقناة الثانية "دوزيم"، إثر تقرير ظهر فيه العثماني وهو يتهرب من الرد على سؤال لصحافي القناة حول موضوع المقاطعة، وهو الأمر الذي دفع رئيس الحكومة إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى إدارة القناة. وأثار التقرير، الذي توقف بشكل مطول عند ملف المقاطعة، جدلا كبيرا داخل الحكومة وفق ما أوردته يومية "المساء"، لكن الأمر الذي أغضب العثماني هو حديث التقرير عن كون رئيس الحكومة "يتحاشى تقديم توضيح مباشر حول حملة المقاطعة، التي ينفذها المستهلك تجاه ثلاث شركات"، وبأنه تحاشى استعمال مصطلح المقاطعة بحضور الإعلام. وكشف العثماني في لقاء جمعه مع أعضاء من فيديرالية الناشرين، مساء الجمعة المنصرم، أنه طالب القناة بالاعتذار، وهو الموقف الذي تفاعلت معه "دوزيم" وسارعت إلى الرد بتقارير جديدة تنقل صوت المقاطعين والمعارضين لهذه الحملة. إذ أكدت في أحد تقاريرها أن حملة المقاطعة تأتي في وقت تم "إنهاك المواطن بالارتفاع المتسارع لكلفة المعيشة، مع تجمد منظومة الأجور واتساع رقعة الفقر".