فاجأت القناة الثانية «دوزيم»، الحكومة، ببث تقارير جديدة عن مقاطعة بعض المنتجات واستطلاعها آراء المواطنين، رغم رسالة الاحتجاج التي أرسلتها الحكومة بعد تقرير سابق. ما اغضب العثماني أكثر هو الطريقة التي قدمته بها القناة باعتباره رئيس حكومة لا يريد التواصل والحديث عن المقاطعة، حيث صورت القناة رئيس الحكومة قبيل انطلاق المجلس الحكومي السابق وهو يرفض الرد على سؤال حول «المقاطعة». العثماني أبلغ مديري نشر الصحف، الذين استضافهم في حفل عشاء مساء يوم الجمعة الماضي، بأنه غاضب من دوزيم، قائلا لهم: «لقد وقعت قبل قليل رسالة تنديد موجهة إلى القناة». القناة عادت، في اليوم الموالي، وبثت تغطية أخرى للمقاطعة، وهو ما وصفه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بأنه «ضرب تحت الحزام»، وقال ل«أخبار اليوم» إن تغطيتها تنم عن «تصرف مشبوه وغريب وغير مفهوم». وكشف الرميد أن العثماني لم يكتف فقط بمراسلة دوزيم، إنما راسل «جهات مسؤولة أخرى» لم يسمها. وزير الدولة قال إنه لا يرى مشكلة في تغطية دوزيم المقاطعة، لكن، «أن يأتي صحافي إلى اجتماع مجلس الحكومة، ويسأل رئيس الحكومة قبل بدء الاجتماع، وأن يصور هذا الأخير دون علمه، ويبث صورته وهو يطلب تأجيل الحديث في الموضوع قائلا: «من بعد»، فهذا يثير علامات استفهام». وحاول «اليوم24» الحصول على تعليق من القناة الثانية لكن دون جدوى.