في عز حملة المقاطعة التي أطلقها مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد منتجات استهلاكية بسبب غلاء أسعارها، والتي دخلت على خط تغطيتها القناة الثانية بشكل مفاجئ، بعد مرور أيام على إطلاقها، استنكر ديوان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ما وصفه ب”التصرف غير المهني” الذي قامت به القناة، بعد بثها شريط فيديو داخل مقر رئاسة الحكومة بالمشور السعيد بالرباط، يظهر العثماني وهو يرفض التعليق على سؤال صحافي القناة حول موضوع المقاطعة. واحتج ديوان رئيس الحكومة على بث اعتذاره عن التعليق على سؤال حول حملة المقاطعة بدون إذنه، واعتبره في الرسالة ب”غير المقبول" كلية من طرف قناة تلفزة عمومية، بسبب أن التصوير تم بدون علم رئيس الحكومة ولا ترخيصه، حسب المراسلة. وشدد ديوان العثماني، على أن “الترخيص لقنوات وإذاعات القطب العمومي لتغطية أنشطة رئاسة الحكومة داخل المشور السعيد، يتم في إطار من الأمانة المهنية وجو من الثقة، مما يخالف تصوير أية وقائع بدون إذن، أو إيهام شخصيات عمومية بأن الأمر يتعلق بحديث عادي بينما يتم التصوير خفية”. وأوضحت المراسلة، التي تتوفر “أندلس برس” على نسخة منها، أن “سعد الدين العثماني لم يأخذ علما بوجود مصور شرع في التصوير من الخلف، ولم يوافق على الإدلاء بتصريح باعتبار أن ذلك من اختصاص الناطق الرسمي للحكومة في مثل تلك المناسبات”. ونفى ديوان العثماني أن يكون المجلس الحكومي السابق عرف تقديم عرض حول غلاء الأسعار، كما أوردت ذلك قناة دوزيم في نشرتها الإخبارية. وكانت القناة الثانية قد بثت وبشكل فاجأ الجميع، تقارير على نشراتها الإخبارية تنتقد تعاطي الحكومة مع حملة المقاطعة الشعبية وتدعم المواطنين في توجههم.