ذكرت مصادر من داخل مكونات التنسيق الميداني للمجازين المعطلين أنها عازمة كل العزم على تنفيذ برنامج نضالي تصعيدي يروم إلى الرفع من وثيرة الاحتجاج بالعاصمة الرباط عن طريق خطوات نضالية غير مسبوقة. و قد خرج التنسيق الميداني، أول أمس الأربعاء، في مسيرة احتجاجية تحت شعار: "حصيلة 1825 يوما من النضال؛ قمع و اعتقال واستشهاد … ولا حوار "؛ انطلقت من الساحة المقابلة لبريد المغرب وصولا إلى مبنى البرلمان و رُددت فيها شعارات من قبيل: " عاهدنا العائلات إما التوظيف أو الممات – الاعتصامات ستعود و المخزن هو المسؤول…"، تحت شعار: "حصيلة 1825 يوما من النضال؛ قمع و اعتقال واستشهاد … ولا حوار" . و أضافت المصادر ذاتها، أن المسيرة تقدمها سبعة معطلين يرتدون أكفانا بها صورا لزملاء لهم يصفونهم بشهداء قضية البطالة بالمغرب، فيما تكبل البعض منهم بالسلاسل في إشارة إلى الاعتقال التعسفي الذي طالهم جراء مطالبتهم بالتوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية حسب تعبيرهم. هذا، و شهد الشارع المحاذي لمحطة القطار المدينة تدخلا أمنيا قويا أسفر عن عدة إصابات خطيرة نقلت بعضها على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات اللازمة، فيما استمرت المطاردات في مختلف الأزقة و الشوارع. تضيف المصادر. و كان التنسيق الميداني للمجازين المعطلين قد أصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس مكوناته يطالب من خلاله الحكومة المغربية إلى سحب كل الإصلاحات التراجعية التي تستهدف أبناء الشعب حسب تعبيرهم من ( إصلاح أنظمة التقاعد – إصلاح النظام الأساسي للوظيفة العمومية – قانون التعاقد – إصلاح صندوق المقاصة)؛ داعيا في الوقت ذاته إلى إلغاء معاشات البرلمانيين والوزراء وكل أشكال الريع.