قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريحات صحفية أن استهلاك الحليب الخام الذي يباع في الشارع من طرف موزعي الحليب قد يشكل خطرا على صحة المواطنين، و حذر من استهلاك حليب الأبقار الخام بسبب "احتوائه كميات كبيرة من البكتيريا والميكروبات والأمراض، من ضمنها داء السل الخطير وسريع الانتشار، الذي ينتقل من الأبقار إلى الإنسان؛ ولا تختفي إلا بعد خضوعه لعملية معالجة خاصة". وحذر الخراطي من استعمال الحليب الخام بسبب ما قال عنه أن "الحليب الخام يمكن أن يحتوي على بكتيريا خطيرة نتيجة ملامسته جلد الحيوان أو قفازات العاملين وأيديهم، إضافة إلى نقله إلى حاويات تحتوي على بكتيريا؛ وذلك إلى جانب عامل الحشرات التي تنتشر في كل مكان". تصريحات بوعزة الخراطي أثارت نقاشا واسعا، بين من يرى أنه يجب فعلا أخذ تصريحاته على محمل الجد، و أن المقاطعة يجب أن تكون معقلنة، و بين من يرى أن تصريحات الخراطي لا تدخل سوى في إطار الحرب النفسية على المقاطعين. أخصائية التغذية الدكتورة إيمان أنوار التازي، من جهتها دخلت على الخط، و نشرت فيديو تحدثت فيه عن علاقة داء السل بشرب الحليب الخام الذي يوزعه الباعة المتجولين في الأزقة . و قالت إيمان أنوار التازي " أن مرض السل ليس بسبب شرب الحليب الخام، بل بسبب وجود هشاشة في السكن و سوء التغذية و قلة الوعي و تهميش المرضى ". و أضافت التازي " المغاربة يعرفون كيف يشربون الحليب و يقومون بتغليته ليصبح أكثر جودة من الحليب المعلب، و أن الحديث عن ضرورة شرب الحليب لتزويد الجسم بالكالسيوم هو خطأ، لأن مادة الكالسيوم متواجدة في مجموعة من المواد الغذائية الأخرى". و ختمت أخصائية التغذية حديثها بالتضامن مع حملة المقاطعة حيث قالت " خليه يريب، لأنه لا يوجد مبرر لثمن المرتفع الذي يباع به الحليب في المغرب" و ثمنت التازي سلوك المقاطعة الذي وصفته بالراقي و الحضاري .