نفت نجاة المحجوبي، والدة الطفل عبد المولى زعيقر الذي ظهر في شريط فيديو وهو يتعرض للدهس من طرف سيارة تابعة للقوات العمومية الأربعاء الماضي خلال المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن بجرادة أن يكون ابنها مشاركا في الاحتجاجات التي عرفتها المدينة. وقالت الأم في اتصال مع موقع "نون بريس" إن ابنها ذو 15 سنة والذي يدرس بالسنة الثالثة اعدادي لم تكن له أية علاقة بالحراك و يوم الحادث كان يتواجد بمركب رياضي قريب من مكان المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن وفور سماعه لصراخ المحتجين خرج رفقة بعض أصدقائه بداعي الفضول للاضطلاع على مايجري فإذا بسيارة تابعة للقوات العمومية تقوم بدهسه على مخلفة له اصابات خطيرة على مستوى البطن والعمود الفقري على حد تعبيرها . واتهمت الأم القوات العمومية بدهس ابنها بشكل متعمد قائلة "أؤمن بقضاء الله ..ولكن ابني دهس عمدا وكأنه حشرة . واسترسلت المتحدثت ذاتها "هذاك السيد اللي دخل في ولدي قلبو مفيهش الرحمة الله ياخد فيه الحق كان يعتاقلو ماشي يدخل فيه واش هاذ الناس عندهم القلب باش يحميو المواطن ولايقتلو المواطن". وأوضحت الأم أن ابنها الذي يرقد حاليا بالمستشفى الجامعي محمد السادس في وجدة، مصاب بإصابات خطيرة على مستوى الرأس، والظهر، والبطن، وكسور في الأرجل، مضيفة أن الطبيب أخبرها أن ابنها لن يستطيع الوقوف مرة أخرى على رجليه . واستغربت المحجوبي من طريقة التعامل، الذي تتلقاه داخل المستشفى الجامعي، مستطردة: "كنت في الحصار كندخل نشوفو في المستشفى كيوقف معايا السكريتي نوقف دقيقة ويولي يخرجني البورطابل ممنوع هاد الشي كنشوفو غير في الأفلام". وتابعت الأم التي تعيل طفلين يتيمين حديثها وهي تذرف الدموع " الطبيب قال ليا ولدك خاصو عملية وروحي جيبي الماتريال حنا ملقينا حتا مناكلو بقا غير نشريو الدوا والماتريال ". وحملت والدة عبد المولى المسؤولية فيما وقع لابنها للسطات المعنية، كما طالبتها بالتكفل بابنها مؤكدة في الآن نفسه أن لا أحد من المسؤولين اتصل بها للاطمئنان على صحة ابنها أو التكفل بعلاجه . وطالبت المتحدتث الدولة بالتكلف بمصاريف علاج ابنها حتى يقف على رجليه ويعود لحياته العادية ولو تطلب الأمر نقله للخارج للعلاج . وبخصوص الأحداث بجرادة استغربت السيدة نجاة من الطريقة التي يتعامل بها الأمن مع المحتجين قائلة " واش هذا هو المغرب واش ناس جرادة ماشي مغاربة وطالبين شي حاجة خارج القانون الناس كطالب بحقوقها جابو ليها القمع والزرواطة كلاونا الشفارة واللي بقا كملاتو الحكومة ". وأوضحت الأم أنها تتألم حين تسمع ابنها وهو يسألها "ماما واش مبقيتش غادي نوقف على رجلي نلعب الكورة". وختمت الأم حديها بالتأكيد على أن مستقبل ابنها سيتحطم في ظل لامبالاة الحكومة تجاهه لاسيما وأنه مهدد بفقدان القدرة على المشي .