تم أمس الأحد بالدار البيضاء، توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة"2017 – 2018″ التي فاز بها سبعة مغاربة من أصل 12 فائزا ، وذلك في حفل نظمه المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال. و حضر الحفل، محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال،حيث منح جوائز النصوص الرحلية المحققة لكل من المهدي الغالي عن "الرحلة الناصرية الكبرى" لمحمد بن عبد السلام الناصري ، وعز المغرب معنينو عن "رحلة حاج مغربي في زمن الحماية" لإدريس بن محمد بن إدريس الجعيدي السلوي، و"من المغرب إلى الحجاز عبر أوروبا 1857′′ لمحمد الغيغائي الوركي، وكلهم من المغرب ، ولتيسير خلف (سوريا) عن "من دمشق إلى شيكاغو" رحلة أبو خليل القباني إلى أمريكا 1893′′. وجرى أيضا منح جائزة الرحلة المعاصرة – سندباد الجديد لأمير العمري (مصر) عن كتابه "حول العالم في حقيبة سفر"، وجائزة أدب اليوميات لكمال الرياحي (تونس) عن "واحد صفر للقتيل-يوميات جزائرية"، وجائزة الدراسات لأحمد بوغلا عن "الرحلة الأندلسية"، وعبد النبي ذاكر "المغرب والغرب – نظرات متقاطعة"، وهما من المغرب، ورشا الخطيب (الأردن) عن "في سيرة أحمد بن قاسم الحجري (أفوقاي) الأندلسي – المترجم والرحالة والسفير". وفي فئة الرحلة المترجمة، تم منح الجوائز لعبد الرحيم حزل عن "ريجيس دوبري .. النجمة والصليب والهلال- رحلة إلى الأراضي المقدسة" ورشيد اركيلة عن "رحلة ناصر الدين شاه إلى أوروبا 1873′′، وهما من المغرب، ولمريم حيدري (إيران) عن "يومياتي- ذكريات تاج السلطنة- ابنة ناصر الدين شاه القاجاري مطلع القرن 20". وتبنت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2017 – 2018 نشر "طبق الغموض الجميل – أيام في لبنان" الذي رعت الجائزة رحلة مؤلفه عبد الله صديق (المغرب) إلى بيروت في إطار مشروع (رواد الآفاق) المخصص لرعاية رحلات المؤلفين الرحالة، و"بيت النقب" لسوزان الفرا (فلسطين)، و"ماريا تير ميتلن – اثنتا عشرة سنة من الاستعباد- رحلة محن أسيرة هولندية في بلاد المغرب (1731-1743)" لبوشعيب الساوري (المغرب)، و"الرائد كورني .. رائحة البارود (في طريق احتلال الجنوب المغربي مع طابور مانجان 1912- 1913)" لمحمد ناجي بن عمر (المغرب). وقد تشكلت لجنة تحكيم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2017 – 2018 ، التي ترأسها عبد الرحمان بسيسو، من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي هم الطايع الحداوي وخلدون الشمعة ومفيد نجم ونوري الجراح ووليد علاء الدين. وكان وزير الثقافة والاتصال أكد، في كلمة بالمناسبة، أن جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة "تستمر في تكريس مكانتها المرموقة، وتواصل خدمتها للثقافة العربية من خلال نجاحها في بعث وإحياء صنف من صنوف الإبداع والمعرفة كان العرب قد تميزوا بها، وبزوا فيها أقرانهم من رحالة الشعوب الأخرى على مدى قرون عديدة، كما كان المغاربة قد برعوا فيها سيرا على نهج شيخ الرحالين الأكبر ابن بطوطة المغربي الطنجي"، مضيفا قوله إن "هذا السير الذي نعزو إليه تميزا مغربيا ونبوغا في هذا المضمار، وهو ما نجد نتيجته في حصاد المغاربة لعدد مهم من جوائز الرحلة" في دورتها الحالية. وأضاف محمد الأعرج أنه "لعل المنزلة التي تحل فيها هذه الجائزة ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب لتعبر عن العزم الوطيد الذي ندخره للارتقاء بالشراكة التي تجمعنا مع القائمين عليها ، وما ذلك إلا لتقديرنا لقيمة المجهود الكبير الذي يبذلونه، وللقيمة المضافة النتي تضيفها احتفالية الجائزة وندواتها إلى البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب". وقال الشاعر نوري الجراح، مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي، من جانبه، "إن اللافت هذا العام ، أكثر من أي عام مضى، رسوخ قدم المغاربة في أرض الكتابة والتحقيق والبحث في أدب الرحلة"، مضيفا أنه "أمر ينبهنا إلى أمرين، أولا الدور المتعاظم للجائزة ولمشروع (ارتياد الآفاق) في حض الأدباء والدارسين العرب على تطوير البحث والكتابة في هذا المضمار، وثانيا تلك الاستجابة الاستثنائية التي عبرت عنها الأكاديمية المغربية في رفد مكتبة التحقيق والبحث في أدب الرحلة وتطوير صيغ تواصل عملية مع (مشروع ارتياد الآفاق) و(جائزة ابن بطوطة)".