رصدت وزارة الإعلام الفلسطينية في تقرير لها، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل ثلاثة أطفال فلسطينيين واعتقال عشرات آخرين، منذ بدء العام الجاري. وبيّنت "دائرة إعلام الطفل" التابعة للوزارة، أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأطفال الفلسطينيين قد ارتفعت في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال في السادس من دجنبر الماضي؛ إذ قوبل هذا الإعلان بموجة مظاهرات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أطفال برصاص قوات الجيش الإسرائيلي. والأطفال الشهداء، هم؛ مصعب فراس التميمي (17 عاما) من بلدة "دير نظام" برام الله، وعلي عمر قينو (16 عاما) من بلدة "عراق بورين" بنابلس، وأمير عبد الحميد أبو مساعد من قطاع غزة. وفي ملف الاعتقالات، وثّق التقرير الرسمي قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال ما لا يقل عن 52 طفلا فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في يناير الجاري. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال العام الماضي، 1620 طفلا فلسطينيا، وقتلت 17 آخرين برصاصها. وبلغ عدد الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية مع نهاية العام الماضي، قرابة 6500 أسيرا؛ منهم 350 طفلا وثماني أسيرات قاصرات، موزعين على قرابة 22 معتقلا ومركز توقيف. وفي سياق متصل، نقلت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيان لها، الأحد، عن أطفال معتقلين في السجون الإسرائيلية، قولهم إنهم قد تعرّضوا للتنكيل والضرب العنيف من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اعتقالهم. وقال الطفل أيمن أبو عامر (17 عاما) من الخليل، المعتقل من منزله في مخيم "العروب" في الخليل بتاريخ 8 كانون يناير الجاري، إن قوات الاحتلال منعته من استخدام العكازات بسبب إصابة في ساقه، وأجبرته على السير بدونها ما تسبّب بنزف جرحه وسقوطه على الأرض، قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بضربه بأعقاب البنادق ودوسه بأقدامهم وجرّه في الشارع، فضلا عن تعرّضه للشتم من قبل المحققين في مركز "عتصيون". فيما أفاد الطفل محمد كراجة (15 عاما) من بلدة "صفا" قضاء رام الله، بتعرّضه للضرب من قبل ثلاثة جنود عند مدخل البلدة حتى فقدانه الوعي، مضيفا أن المحقق قام بشتمه وصفعه على وجهه وحرمانه من الطعام والشراب وقضاء حاجته لساعات طويلة. وفي السياق ذاته، أوضح الطفل شوكت الشيخ (16 عاما) من بلدة "العيزرية" بالقدس، أنه تعرض للضرب والتنكيل خلال اعتقاله من قبل مجموعة "مستعربين" قبل اقتياده إلى مركز تحقيق "عطروت"؛ حيث استكمل الجنود والمحققون الإسرائيليون الاعتداء عليه بالضرب والشتم