أطفال فلسطينيون يتحدثون عن تعذيبهم والتنكيل بهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالهم كشف أطفال فلسطينيون عن كيفية تعذيبهم والتنكيل بهم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات اعتقالهم بحجة المشاركة في عمليات مقاومة. وأوضحت شهادات جديدة أدلى بها أسرى أطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن تعرضهم لأنواع شتى من التعذيب والتنكيل خلال عمليات اعتقالهم واستجوابهم. وأوضحت وزارة الأسرى في تقرير لها أصدرته، يوم السبت الماضي، أن الإفادات أكدت تعرض الأسرى الأطفال للضرب الشديد على أيدي الجنود، وإجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت التهديد، واقتيادهم إلى مستوطنات للتحقيق معهم، وتعرضهم للشبح الطويل في البرد الشديد. واستعرضت الوزارة في تقريرها شهادات عدد من الأطفال الأسرى، ومنهم: محمد إبراهيم أبو ماريا (15 عاما) من سكان بيت أمر بمحافظة الخليل، الذي أفاد بأنه نقل بشاحنة عسكرية وانهال عليه الجنود بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب البنادق، على كافة أنحاء جسده، حتى وصلوا به إلى مستوطنة «كرمي تسور»، وتم شبحه لمدة ثلاث ساعات في البرد الشديد وتحت المطر الغزير، ثم نقلوه إلى سجن عصيون، وهناك أعيد شبحه طوال الليل في البرد الشديد. أما الأسير أحمد عايد أبو رحمة (15 عاما) من قرية بلعين بمحافظة رام الله، اعتقل بتاريخ 2011/1/26 من أرض ذويه المزروعة بالزيتون، حيث هجم عليه أربعة جنود وأشبعوه ضربا، وأوقعوه على الأرض واستمروا في ضربه على كافة أنحاء جسمه، وقال: إن الجنود اقتادوه مشيا وهو مقيد اليدين إلى معسكر للجيش، ووضعوه داخل حاوية «كونتينر»، وفي ساعات المساء تم اقتياده إلى مستوطنة بنيامين، وخلال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه. أما الأسير خالد صبري عوض (17 عاما) من بلدة بيت أمر بالخليل، فاعتقل بتاريخ 2011/2/6، من بيته وهو بملابس النوم وحافي القدمين، وفي الطريق وداخل الشاحنة العسكرية طرحه الجنود أرضا، وانهالوا عليه بالضرب على كافة أنحاء جسمه. وقال إنهم اقتادوه إلى مستوطنة «كرمي تسور» وأبقوه في الخارج في البرد الشديد، ثم اقتادوه إلى سجن عصيون، وخلال استجوابه قام المحققون بصفعه على وجهه، وآخر ضربه بالكرسي، ما سبب له رضوضا وآلاما شديدة. وأفاد الأسير سفيان رضوان عريقات (16 عاما) من أبو ديس بمحافظة القدس، بأنه اعتقل بتاريخ 2010/2/19، وخلال نقله في سيارة «جيب» عسكرية، طرحه الجنود أرضا وانهالوا عليه بالضرب على ظهره ورأسه، وقام أحد الجنود بضربه بواسطة كشاف الضوء على عينيه، وفي مستوطنة «كريات أربع»، ضرب أحد المحققين رأسه بالحائط عدة مرات، مما سبب له آلاما شديدة. ويعاني الأسير بلال محمود عوض (15 عاما) من بيت أمر، من آلام في كافة أنحاء جسده نتيجة الضرب، حيث كان اعتقل بتاريخ 2011/1/31، وقال إن 8 جنود هجموا عليه عند اعتقاله وانهالوا عليه بالضرب المبرح بواسطة البنادق على ظهره ورأسه حتى أوقعوه أرضا، وفي سجن عصيون قاموا بشبحه لمدة 3 ساعات في البرد الشديد وتحت المطر. الأسير علاء محمود سمارة (15 عاما) من سكان بلعين، قال إن جنود الاحتلال اعتقلوه قرب الجدار في بلعين، حيث هجم عليه الجنود وأوقعوه أرضا، وضربوه بأرجلهم وأحذيتهم بشكل تعسفي على ظهره وبطنه، ثم استمروا بضربه بواسطة البنادق التي بحوزتهم، قبل أن ينقلوه إلى مستوطنة بنيامين، وهناك قام أحد الجنود بضربه على رأسه ووجهه لإجباره على الاعتراف والتوقيع على إفادة باللغة العبرية لا يعرف مضمونها. وأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى الأطفال تشكل انتهاكا للقوانين الدولية، واتفاقية حقوق الطفل العالمية. هذا وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 300 طفل ضمن أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني معتقلين في سجون ومعتقلات إسرائيل.