نظمت الجمعية المغربية لأصدقاء الانجليزية يوم الاحد الماضي بمدينة فاس الأمسية الختامية للمسابقة الوطنية للكتابة الابداعية باللغة الانجليزية والتي نظمت بشراكة مع السفارة الربيطانية ومكتب الريلو اضافة الى جامعة سيدي محمد بنعبدالله. وعرف الحفل حضور ممثلين دبلوماسين وأساتذة اضافة الى اعلاميين وباحثين وجمعوين وطلبة. وقد تنوعت فقرات الحفل ليتنوع معه الابداع والعطاء من شباب مغربي موهوب قدم أجمل اللوحات والعروض والتي لقيت استحسانا كبيرا خصوصا من الحضور الذين قدموا من مدن مختلفة الى فاس, حيث عبروا عن أن الحفل أنساهم عناء الطريق ليسجلوا جميعا في ذاكرته أن فاس عاصمة اللغة الانجليزية بامتياز, الكتابة احساس , همسات, فابداع ولأن الشباب المغربي مبدع, ولأن للبعض القدرة على التعبير عن هذا الابداع باللغة الانجليزية , قررت الجمعية المغربية لأصدقاء الانجليزية تنظيم هاته المسابقة الوطنية قصد فتح المجال لهاته الفئة المهمة من الكتاب الشباب. وبعد دراسة المشاركات من طرف لجنة مختصة في الآداب يترأسها الدكتور والأستاذ الجامعي السيد لكبير ساندي, تم اختيار أربع فائزين اثنين في صنف الشعر و الآخرين في صنف القصة القصيرة. فائزين من مدن مختلفة اربعة فائزين من مدن مختلفة, الأمر الذي عبر عن قيمة المسابقة باعتبارها وطنية بامتياز. ففاز كل من الكتاب الشباب هشام السبع من مراكش, فدوى البقالي من فاس,سمير العرسي من البيضاء و الحسين ابو عزة من مراكش, مغاربة حتى الموت وفي سابقة من نوعها كان الحفل فرصة ليعبر أصدقاء الانجليزية عن وطنيتهم بلوحة إبداعية أدهشت الجميع و جعلت الكل يقف إكبارا للعلم المغربي. هم أطفال و شباب قدموا رسالة للحضور على أن تقدم المغرب رهين بالاجتهاد و العمل الخالص لكل شرائح المجتمع والكل من زاويته. فبدأ الابداع بصعود فلاح مغربي الخشبة يحمل فأسه, بدأ بالعمل لكن الكسل غلب عليه ليجد في النوم راحته فدخل في سبات عميق. نفس الأمر حدث للسسياسي و الاستاذ والطبيب والرياضي, حيث دخل الواحد تلو الآخر يبدأ عمله لكن سرعان ما ينام. وعلى أنغام موسيقية معبرة يدخل شاب يمثل المغرب فيجد كل أبناءه نائمين فلا يقوى على المقاومة ليسقط أرضا نظرا لكسل الأبناء. هنا تدخل فراشات بلباس أبيض موحد وهم أطفال صغار ينفخن الروح في أبناء الون النائمين. فينهض الفلاح والسياسي و الطبيب والاستاذ والرياضي ويستئنف الجميل العمل من جديد, عندها تتغير الموسيقى من أنغام كئيبة الى اخرى تبعث الأمل وترسم الانارة أجمل لوحة فيتم حمل المغرب على الأكتاف عاليا بطريقة مسرحية قمة في الابداع عبرت من خلالها الجمعية المغربية لأصدقاء الانجليزية على علو كعبها في الميدان المسرحي و ايضا على وطنيتها الصادقة وتشبتها بالهوية الوطنية. اللوحة رسمها الاستاذ جلال بونوار وبلورها باحترافية ليقوم باخراجها الشاب حميد حديود . الفلكلور المغربي و الجمالية المضافة. فرقة الرولين فرندس كانت حاضرة مرة أخرى في الأمسية و بأداءها الراقي قدمت لوحة موسيقية مزجت الفلكلور الشعبي المغربي الكناوي بالأداء الموسيقي العصري في طبق شبابي يفيض بالابداع و العطاء. وكان بدوره الفنان المغربي محمد البوغازي شمعة من شموع الحفل البهيج بكلماته الراقية و أوتاره الشجية. واختتم الحفل بأداء ساحر لفرقة الراشما فلو التي عبرت بأغانيها الشبابية عن حس وطني مرهف. نسخة تانية لن تنسى و الوعد السنة المقبلة على اوتار الابداع والعشق و الوطنية والتسامح ضربت الجمعية المغربية لأصدقاء الانجليزية للكتاب الشباب موعدا السنة المقبلة مع النسخة الثالثة للمسابقة الوطنية للكتابة الابداعية بالانجليزية, تاركة ذكريات جميلية عبر عنها باعجاب كبير المكتب الجهوي للغة الانجليزية بشمال افريقيا والذي حضر الحفل, اضافة الى رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبدالله الذي مثلها مستشار الجامعة الاستاذ سعيد الناجي مدير مهرجان فاس الدولي للمسرح الجامعي . الاساتذة و الجمعويين والاعلاميين والطلبة بدورهم عبروا عن نجاح الحفل الختامي وصاغوا عبر صفحاتهم الفيسبوكية بعد الحفل لوحة اخرى عنوانها : في نسخة السنة المقبلة نلتقي لنرتقي , أما أنتم يا أبناء الجمعية المغربية لأصدقاء الانجليزية فقد كنتم أبطالا ففخرا للمغرب بشباب مثلكم.