تتحول شوارع مدينة العيون وأزقتها مع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، إلى شوارع أكثر دموية وخطورة بسب السرعة الجنونية التي تتجاوز في بعض الأحيان الشوق إلى مائدة الإفطار في حضن الأسرة ،”عثمان” يعمل كميكانيكي ينهي عمله على الساعة 19:00 لينطلق على متن دراجته النارية متجها إلى منزله صدم يوم الثلاثاء الماضي بالقدر المحتوم أعرج به إلى مستعجلات “مولاي الحسن بلمهدي” بعد أن وجد نفسه في حادثة سير لم يعرف تفاصيلها إلا بعد أن فقا من وعيه بحيث كان يسير في شارع النيجر. عثمان سلك نفس الطريق المختصر الذي يسلكه دوما في إتجاه منزله على دراجته النارية، إلا أنه فوجئ بسيارة من نوع “ميرسيديس” إرتطمته بسرعة كانت كافية لترديه قتيلا لولا الله سبحانه الذي كُتِب له النجاة فأصيب خلالها بجروح طفيفة على مستوى الرأس والرجلين، ونتيجة للصيام أفقد على إثرها الوعي لينقل على عجل إلى المستعجلات. عثمان شأنه كشأن مجموعة من ضحايا السرعة المفرطة في ذروة الإفطار التي تتحول فيها شوارع مدينة العيون إلى شوارع الموت بعيدا عن أنظار شرطة المرور، ما يساعد البعض لسلك الأزقة معرضا حياة الراجلين للخطر، إلى جانب ذلك فالسيارات من نوع “لاندروفر” الأكثر إستعمالا في الأقاليم الصحراوية لطالما شوهدت في حالات هستيرية يقودها مراهقين، ورغم قدم هذا النوع وضعف فراملها إلا أنه لا أحد يكثرت لهذه التجاوزات والتي تحصد عادة ضحايا لا حول لهم ولاقوة بالرغم من دخول مدونة السير حيز التنفيد والتي أتت إسعافا لمثل هؤلاء الضحايا