في إطار أنشطتها الثقافية تحت شعار “إنزكان ملتقى الثقافات”، وفي نسخته الثالثة لمهرجانها “تايوغت”، إلتفتت جمعية تايوغت لعدد من الوجوه الأمازيغية ممن دونوا تاريخهم بأحرف من ذهب في مختلف الميادين الثقافية، الرياضية منها والسينمائية وكذا الموسيقية، كما اختتم المهرجان فعاليته بفقرات موسيقية متننوعة لعدد من النجوم والمجموعات الغنائية السوسية. “نبراس الشباب” كعادته كان حاضرا في تغطية المهرجان، وواكب فعاليات التظاهرة منذ يوم الإفتتاح وأعد التقرير التالي:
1- المكرمون.. السينما: محمد مرنيش “أوطالب” في ندوة حول السينما الأمازيغية المغربية واقعها وآفاقها، أطرها كل من الناقد السينمائي والإعلامي محمد بلوش إلى جانب مدير مهرجان “إسني ن نورغ” للسينما الأمازيغية رشيد بوقسيم، كرم المهرجان فعالية المخرج والمنتج الأستاذ محمد مرنيش “أوطالب”، بحضور عدد من الفنانين السينمائين والمخرجين الذين استرجعوا ذكريات المهنة مع المخرج محمد مرنيش. محمد مرنيش لم يأت تكريمه مجرد اختيار فقط، بل يقول مدير المهرجان يعود له الفضل في إدخال الفيلم الأمازيغي الأول للقاعات السينمائية سنة 2006، واعترافا له لما أسداه لخدمة السينما الممغربية الناطقة بالأمازيغية ولا زال. للإشارة فمحمد مرنيش أخرج ما يقارب 30 فيلما من “الفيديو”، كما أنتج ما يفوق 60 فيلما لمختلف المخرجين، إلى جانب القناة الاولى المغربية التي أنتج لها فيلم تلفزيوني “أكال” –الأرض-. 2- المكرمون…الموسيقى: عبد العزيز الشامخ “إزنزارن” بعد غياب عن الساحة الفنية الموسيقية ما يفوق عقد من الزمان ومغادرته أرض الوطن للديار الفرنسية، يعود لأرض الوطن الفنان الموسيقي الذي أطلق صرخته الأولى للحياة بمدينة الفنون الدشيرة الجهادية سنة 1951 م، وسط عائلة فنية، فتح عينه على مختلف تجارب الفنية بالمدينة لينعرج في منعرج الفن الموسيقي إلى الأبد، ساهم بذلك في تأسيس مجموعة أزنزارن، أواخر السبعينات، قبل أن تنقسم لآسباب مجهولة إلى حد الآن، ليؤسس بعد ذلك مجموعة إزنزارن الشامخ. فنانون إلى جانب عدد عدد من الشعراء والملحنين وأساتذة الموسيقى حضروا الندوة الفنية حول الموسيقى، والتي أطرها نخبة من أساتذة الموسيقى بأكادير ليتم تكريمه، كإبن للمنطقة. وفي تصريح لمدير المهرجان “تكريم الفنان عبد العزيز الشامخ ليس نهاية فنه ومسيرته، بل كلفناه من أجل ان يعود للساحة الفنية”، وفي تصريح خاص ل “نبراس الشباب” قال عبد العزيز الشامخ “أعد الجمهور الأمازيغي بأنني لن أعود للديار الفرنسية، وإنما سأستعد لإنجاز ألبوم جديد”. 3- المكرمون.. الرياضة: المدرب والإطار الحسن الصاحب وفي مقابلة تكريمية بالملعب البلدي بحي تراست بمدينة إنزكان، كرم المهرجان المدرب والإطار والمحلل الرياضي بإذاعة راديوا بلوس، الحسن الصاحب، ويذكر أن الحسن الصاحب سيتولى رئاسة ودادية المدربين بعصبة سوس التي سترى النور قريبا. السهرات الفنية لاختتام المهرجان اختتم المهرجان فعاليته الثقافية بسهرات فنية أحياها عدد من المجموعات الموسيقة ونجوم الموسيقة الأمازيغية بساحة السعادة بمدينة إنزكان وسط جماهير غفيرة وزعت فيها الشواهد التقديرية على كل المشاركين. مفاجأة السهرة….عبد الهادي إزنزارن والبوليس “عندنا لكم مفاجأة السهرة”، عبارة رددها مقدم فقرات السهرة الختامية كلما صعد للمنصة لتقديم إحدى المجموعات، الجمهور إشتد به الشوق والفضول لمعرفة المفاجأة من تكون؟، ومفاجأة السهرة لن تكون صغيرة في وجه الحاضرين، إنه “عبد الهادي إزنزارن” يصعد المنصة ويقبل أعضاء مجموعة تودرت وهي تطرب جمهورها، عبد الهادي إزنزارن فاجأ الجمهور وهو يعانق خصم الأمس، صديق اليوم إزنزارن الشامخ، وأطربهم بأغنيته الشهيرة التي غالبا ما أبكت العديد منهم، “إمي حنا كفربيغ تسا ولا وول…” رفقة الشامخ ومجموعة تودرت، أغنية رسخت في ذاكرة الجمهور المغربي عموما والأمازيغي بالخصوص، وسلمت له شهادة تقديرية من رفيق دربه عبد العزيز الشامخ. كلمة عبد الهادي إزنزان…….المعقول والضحك فوق المنصة وعيناه تدمعان، يعانق عبد الهادي ازنزارن غريمه عبد العزيز الشامخ وقدمه للجمهور، قائلا: “هذا جدنا جميعا”، الفكاهة والنشاط دائما يكونا سيدا المواقف في حضور عبد الهادي، وتحت تصفيقات و”تصفيرات” الجمهور وزغاريد النساء هذه المرة، حينما أراد تسليم شهادته التقديرية غازل الجمهور”اش من شهادة هادي، شهادة تقريرية ولا شهادة ديال المقادير، أنا تنعرف غير شهادة أن لا إله الا الله”. لكل فنان طريقته لكسب الجمهور ومن رغب في كسب الجمهور السوسي، فعليه السير في خطوات الدعم والتشجيع لللأمازيغ والأمازيغية أينما حل وارتحل، فاطمة تاشتوكت، النجمة الأمازيغية والشابة الصاعدة تعلم حقيقة ذلك، أطربت الجمهور بأغنية “تمازيغت أتمازيغت….” وهي رافعة العلم الأمازيغي، فهنيئا للجمهور الأمازيغي بهذه النجمة الصاعدة في سماء الأمازيغ. تغطية إعلامية فريدة من نوعها رغم حضور ما يفوق 14 فردا حملو الصدرية مكتوبة عليها “صحفي”، إلا أن أربعة منابر إعلامية فقط كانت حاضرة لتغطية الفقرات في السهرة الاولي، وست منابر إعلامية في السهرة الثانية، يا ترى من أين أتى الآخرون، ولأي منبر ينتمون؟ كواليس رصدتها نبراس الشباب: رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال الأمن الخاص “تصاحبوا مع البنات في المهرجان” - رئيس النقابة المهنية للموسقيين فرع اكادير محمد الخطابي “حاير”، الفنانة تاشتوكت نزلت فوق المنصة وتقترب من الجمهور والخطابي محمد تابعها من الخلف كما تتبع الأم ابنها الصغير، أثار السيناريو انتباه الحاضرين، “واش هاديك خدمتوا؟ ولا غير الغيرة على الفنانة تاشتوكت هاديك؟، وسبحان الله” ، هكذا قال أحد ضيوف المهرجان، والسؤال يجيب عليه ضيف آخر، “راه مدير اعمال ديالها هداك”، والحقيقة انتظروها قريبا مع “نبراس الشباب”. - أحد منظمي المهرجان وهو عضو بجمعية “تايوغت”، وضيفته الأساسية في المهرجان الإستماع للمذياع، لآن إحدى الإذاعات المحلية تنقل الحدث مباشرة على الأثير. - رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال الأمن الخاص “تصاحبوا مع البنات في المهرجان”، عدد منهم ممن تولوا التنظيم والحراسة في الجانب النسوي تبادلوا أرقام الهواتف مع الفتيات، الله إسعد لهم ويدير لي فيها الخير. - ماذا أعطى الفن للفنان الأمازيغي؟ سؤال فرض نفسه في كل مناسبة، الفنان الموسيقي والسينمائي الحسن بوفرتل المعروف “بيمطاون” في فيلم “موكير”، حضر المهرجان على دراجته الهوائية، هل هذا جزاء الفنان الذي منح ولازال يمنح للفن الأمازيغي ما يستحقه؟. - بعد وصول عبد الهادي إزنزارن تجمع حوله العديد من المعجبين به، وهو يقبل عبد العزيز الشامخ وعيناه تدمعان، وكعادته أحيانا يفضل الصمت. للتواصل مع الكاتب: [email protected]