حضي عبد العزيز الشامخ مؤسس مجموعة «إزنزارن الشامخ» بتكريم خاص، بمناسبة الدورة الثالثة لمهرجان تايوغت بإنزكان، المنعقد تحت شعار: «إنزكان ملتقى الثقافات»، و المنظم إلى غاية 25 يوليوز الجاري. و يندرج حفل التكريم هذا في إطار الندوة الفنية حول:» المقام الخماسي في الأغنية» و التي أطرها كل من: إبراهيم أوبرني، محمد بالمجروف، محمد بايري ،وكلهم أساتذة بالمعهد الموسيقي بأكادير... و الفنان عبد العزيز الشامخ (حسب ما جاء في كتاب تازنزارت لسعيد كيكش أزروال) من مواليد مدينة الدشيرة سنة 1951، فتح عينه على مختلف تجارب «الروايس» بحكم تواجدهم في درب الشامخ، الذي كان يقطنه عبد العزيز، و حفظ الكثير من رصيد الروايس و كان يحضر باستمرار تداريبهم، ففي غضون الستينيات كان يلازم جوق «تابغاينوست» أين ما حل و ارتحل، و انضم إلى مجموعة «لاقدام» بإنزكان سنة 1973، و إلتحق بعدها بمجموعة جيل «سيدي الملكي» سنة 1974، كما ساهم في تأسيس إزنزارن أواخر 1974، و بعد أن انقسمت هذه الأخير، أسس مجموعته الرسمية إزنزارن الشامخ سنة 1976 . و كان للسينما الأمازيغية حضورها ضمن الدورة الثالثة للمهرجان، عبر لقاء مفتوح تحت عنوان «السينما الأمازيغية: الواقع والآفاق» ، و الذي أطره الناقد السينمائي محمد بلوش و الإعلامي رشيد بوقسيم و عرف مشاركة مكثفة لنقاد ومنتجين، وكذا لمجموعة من الفعاليات في مجالات الصناعية الفيلمية المتعددة، وتوج هذا اللقاء بتكريم المخرج «محمد مرنيش» (أوطالب) ، الذي يعتبر أول مخرج لفيلم سينمائي ينال دعما من المركز السينمائي المغربي، وهو بصدد إنجاز فيلمه الروائي الطويل الثاني، والناطق بالأمازيغية. و المخرج محمد مرنيش كانت بدايته الفنية منذ سنة 1986 و أنجز خلال هذه الفترة أزيد من 26 فيلم فيديو من بينهم فيلم «تيكيكيلت» سنة 1983، كما أنتج أزيد من 60 فيلم لمختلف المخرجين، و قام بإخراج أول فيلم سينمائي أمازيغي بعنوان «تيليلا» سنة 2006، وهو الآن بصدد إخراج فيلم طويل مدعم من طرف المركز السينمائي المغربي تحت عنوان «واك واك ءاتايري»... من جهة أخرى، سيشارك خلال دورة هذه السنة، فنانون يمثلون أشكالا فنية مختلفة، و أجيالا بينها امتدادات زمنية، وهو رهان سعى المنظمون من خلاله إلى النظر للمشاركات الفنية على مستوى معيار المزج بين الأنواع والأجيال، حيث يشمل برنامج الدورة حضور فن أحواش ممثلا في «مجموعة أجماك سوس» و»مجموعة أهياض سوس»، ثم فن المجموعات الغنائية من خلال: مجموعة تيتار، مجموعة المشاعل، مجموعة كابا، مجموعة تودرت، إنرزاف بيزنكاض، ومجموعة إزم. أما صنف أغاني الروايس، فلن يكون حاضرا إلا من خلال الصوت الواعد للفنانة «فاطمة تاشتوكت»، وطبعا لم يغفل البرنامج الموجات الفنية الجديدة، التي ستكون ممثلة بمجموعة «راس الدرب» الممارسة لفن الهيب هوب. و في تصريح لمدير المهرجان أحمد الطالب ، أكد على أن « خلال كل دورة من دورات المهرجان نستطيع بلوغ مستوى عالي رغم كل الصعاب التي تعترض طريقنا، وهو الأمر الذي حدث طيلة الدورتان الماضيتان، فنحن في جمعية تايوغت نكتسب تجربة و خبرة كل دورة تمكننا من التقدم أكثر و من مراكمة كفاءة مهنية، و كما لاحظتم فإننا نستطيع أن نعطي للتظاهرة طابعا خاصا بها انطلاقا من العنوان الذي اخترناه هذه الدورة، «إنزكان ملتقى الثقافات...».