الفنان هشام كريكش من مواليد سنة 1974 المعروف بهشام التطواني نسبة إلى والده رائد الأغنية المغربية الفنان عبد الواحد التطواني، تعلم العزف على آلة العود في وهو في سن الثانية عشر بمعية والده ليلتحق فيما بعد بمعهد مولاي رشيد، والمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالعاصمة الرباط. وإلى جانب اهتمامه الكبير بعالم الموسيقى يواصل حاليا دراسته العليا في مادة القانون الخاص، كما أنه يشتغل منصب إطار قانوني بإحدى الشركات الكبرى بمدينة المحمدية.
كيف دخلت الموسيقى إلى عالم فنك؟ أنا من الناس الذين كان لهم الحظ في تلقيني الموسيقى كما يلقن النطق، حيث أنني سمعت الموسيقى قبل أن أسمع الكلام، والفضل كله يرجع للوالد عبد الواحد التطواني زيادة على أن منزلنا كان مقصد عدة موسيقيين وفنانين كبار أضف كثرة احتكاكي اليومي مع الآلات ومع الموسيقيين منذ نعومة الأظفار . هل اقتصر الأمر في تلقينك للموسيقى على الاحتكاك بالوالد ومشايخ الموسيقى أم تعدى الأمر إلى مدرسة؟ أنا من هواة المدرسة المغربية وخصوصا خصوصا التركيبة الغرناطية في تشكيلاتها ومكوناتها ، كيفما نقول المقام العراقي فهناك بالمغرب المقام المغربي الذي تشكله الموسيقى الغرناطية بالدرجة الأولى وبجانبها الموسيقى الأندلسية. بحكم علاقتك الحميمية مع آلة العود، كيف تنظرون إلى مكانة هذه الآلة حاليا؟ العود ولله الحمد في تطور والدليل أن معظم محبي هاته الآلة معه في تمتع متزايد، ويؤسسون معه علاقة، وهاته العلاقة بدأت تظهر في مجموعة من المهرجانات سواء على المستوى الوطني أو الدولي. تشهد الساحة الفنية اليوم ألوانا متعددة من الموسيقى الحديثة والتي بدأت تطفو على السطح كالراب والهيبهوب وغيرها …ماهي نظرتكم لهذا الفن الموسيقى؟ عموما لا يمكن لأي شيء سوقه الإعلام أن نسميه فن، إذا كنا نعتبر الموسيقى لون أو شكل من أشكال الفنون فأكيد أنه عندها شكلها الأكاديمي والعلمي الذي تبنى عليه، لأنه تجدنا في بعض الأحيان نعلق على عازف إذا لم يكن عزفه غير نقي فما بالك بالشخص الذي يغني على نوتة موسيقية واحدة وغالبية العرض هي رقص وتنقاز ولباس لا يمت للأصالة ولا الهوية المغربية بصلة، فالفن تعبير عن الجمال وإذا تعدى ذلك فالمسائل تأخذ بعدا آخر.