تحتضن مدينة تطوان الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للعود، بمشاركة عدة بلدان من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.عازف العود هشام التطواني (خاص) وستشهد التظاهرة التي ستشارك فيها عشرة بلدان هي المغرب، وفلسطين، لبنان، والعراق، وسوريا، وتركيا، ومصر، وإيران، والنرويج، وإنجلترا، تكريم الفنان عبد الوهاب الدكالي، الذي أبدع وتألق في الميدان الغنائي والعزف على آلة العود على مدى عقود، وخلال مساره الفني تلقى عدة جوائز قيمة، تشهد على نجاحه في العزف على هذه آلة المعبرة، إلى جانب صوته المتميز. وسيشارك في هذه التظاهرة الموسيقية، التي ستنطلق فعالياتها من 6 إلى 8 ماي المقبل، عازف العود هشام التطواني. وعبر التطواني عن سعادته في المشاركة في هذه التظاهرة الفنية، التي تحتفي بالعود كآلة معبرة عن الموسيقى العربية ومشتركة بين مختلف الثقافات، إذ سيكون عشاق العود على موعد مع ثماني سهرات موسيقية لمدة ثلاثة أيام، يستمتعون خلالها بأجود ما أبدعت أنامل الفنانين العازفين، الذين سيحجون إلى تطوان من مختلف البلدان، ليعانقوا الجمهور، من خلال حفلات تعيدهم إلى زمن الموسيقى الجميل. وقال التطواني في تصريح ل"المغربية" إنه شرف كبير أن يمثل المغرب في هذا المهرجان، من خلال العزف على آلة العود، التي ظلت على مدى عقود محافظة على مكانتها بين الآلات العربية الأصيلة، مبرزا أن والده المطرب عبد الواحد التطواني شجعه على المشاركة في هذا المهرجان، لثقته في كفاءته الموسيقية، مؤكدا أن نشأته في وسط فني يهتم بالموسيقى والأغنية المغربية، ساهم بشكل كبير في اكتسابه موهبة العزف على آلة العود، التي يراها من الآلات الموسيقية المعبرة، التي تحمل إحساسا مرهفا، مشيرا إلى أن كبار الملحنين والمطربين يعتمدون على العود في أعمالهم الغنائية، لأنها في نظرهم تعبر بصدق وتترجم ما بداخل الفنان، من شعور. وهشام التطواني من العازفين الشباب المغاربة، الذين ينتظرهم مسار كبير في مجال العزف على آلة العود، اسمه الحقيقي هشام كريكش وهو من مواليد سنة 1974 لقب بالتطواني نسبة إلى والده رائد الأغنية المغربية الفنان عبد الواحد التطواني. بدأ العزف على آلة العود في سن الثانية عشرة على يد والده ليلتحق فيما بعد بمعهد مولاي رشيد، والمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط، شهد له الكثير بأنه عازف موهوب يتنقل بين مقامات العود باحترافية كبيرة. ساهم والده الفنان عبد الواحد التطواني في تقديمه للجمهور، من خلال حفل بمسرح محمد الخامس مع عازف الكمان، الراحل محمد الغازي ومع فرقة فنية قدم فيها مقطوعات منفردة. تعامل هشام التطواني كعازف منفرد مع الجوق الوطني لمدينة الرباط، والجوق الجهوي لمدينة الدارالبيضاء، التابعين لشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وسجل مع مجموعة كبيرة من الفنانين كعازف على آلة العود أو ك"صوليصت" في قطع كثيرة بخزانة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. قدم الفنان هشام التطواني عروضا فنية عديدة رفقة والده الفنان عبد الواحد التطواني كعازف منفرد على آلة العود بالخارج وداخل أرض الوطن، كما نشط أمسيات شعرية مصاحبا لعدد كبير من الشعراء. يقوم هشام التطواني، حاليا، بمواصلة دراسته العليا في مادة القانون الخاص، ويشغل منصب إطار قانوني بإحدى الشركات الكبرى بمدينة المحمدية.