رشيد بوقسيم: اضطررنا لتأجيل تاريخ انطلاق المهرجان حتى نتيح الفرصة للذين لم يفهموا بعد المستوى الذي وصله الفيلم الأمازيغي بشكل خاص قرار مفاجئ وغير متوقع صدر عن إدارة مهرجان اسني ن وورغ أمس السبت، بإصدارهم بيانا إخباريا للرأي العام، عن تأجيل الدورة الرابعة من المهرجان الدولي إلى أجل غير مسمى، والذي كان من المقرر أن ينظم ما بين 4 و 9 ماي 2010 بمدينة أكادير، وذلك لأسباب وإكراهات قاهرة حمل فيها المنظمون المسؤولية، للمؤسسة الوصية عن السينما بالمغرب، وجميع القطاعات الوصية على الثقافة والتنشيط السياحي. وفي توضيح أكثر عن حيثيات الاستعدادات والتأجيل، قال رشيد بوقسيم مدير مهرجان اسني ن وورغ ل “نبراس الشباب”، “أولا، وقبل كل شيء مهرجان “اسني ن ورغ” أصبح من بين المهرجانات الكبرى بالمغرب، الذي يستضيف أفلاما من كل أنحاء العالم وله عدد من الشركاء الدوليين. وبالتالي فهو مهرجان دولي للفيلم الأمازيغي بامتياز. ومن جهة أخرى فإن التنظيم والاستعداد للدورة الرابعة ازدادت حجما، حيت تم تطوير وتوسيع طريقة الاشتغال، إذ ثمة هناك تصور واضح للارتقاء بالمهرجان و تطويره، ويظهر كل هذا من خلال ارتفاع عدد الأفلام المشاركة والأوراش التكوينية وعدد الضيوف الأجانب كالانفتاح على التجربة الكردية وتجارب أخرى”. يضيف رشيد “كل هذا جاء لمواكبة التطور الذي يعرفه الفيلم الأمازيغي وإعطاءه المكانة التي يستحقها، وبالتالي فأكيد أن هنالك أوساط لا نعرف عدم مواكبتها لهذه الدينامية، ونحن في هذا الصدد اضطررنا لتأجيل تاريخ انطلاق المهرجان حتى نتيح الفرصة للذين لم يفهموا بعد المستوى الذي وصله الفيلم الأمازيغي بشكل خاص، ولم يستوعبوا العديد من المكتسبات التي تحققت في الآونة الأخيرة من أجل النهوض بالثقافة الأمازيغية باعتبارها مسؤولية وطنية. وتجذر الإشارة إلى أن الجمعية قامت بإعداد جميع الإجراءات التحضيرية للمهرجان، بما فيها انتقاء أفلام المسابقة الرسمية، الأفلام المشاركة خارج المسابقة، سينما ضيف الشرف ولجنة التحكيم بالإضافة إلى الورشات التكوينية المزمع تنظيمها، وقد كان من المقرر أن تكون السنيما الكردية ضيف شرف الدورة بحضور أربع مخرجين وأفلام بارزة من بينها الفيلم “يول” الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان “كان” سنة 1982، وبموازاة ذلك تمت برمجة عروض سينمائية داخل الجامعة بأكاير لفائدة الطلبة.