مروان العرج – نبراس الشباب: الصراع وصل أوجه بين “البيك”و “مسلم”و الشحت مان” كان شباب السبعينات والثمانينات يستمعون إلى “الشيخ إمام” و “مارسيل خليفة” بإعتبارهم أعمدة و رواد الأغنية “الثورية”، غير أن الشباب المغربي اليوم غير بوصلته تجاه جيل جديد من “الثوار” يتمثلون في أقطاب الموسيقى الشبابية الثلاثي “البيك”، “مسلم”، و”الشحت مان”، الثلاثي الذي يتصارع على صدارة المبيعات، والإقبال من طرف الشباب المغربي، للتربع بعد ذلك على عرش “الثوار” و يصير “ملك الراب في المغرب”. في نونبر 2009 أصدر “الشحت مان” ألبوما “ثوري” و الذي يحمل 18 قطعة موسيقية” تتمحور جلها حول الوضعية السياسية و الاجتماعية لمختلف طبقات المجتمع خصوصا الشباب، و ضمن قطع الألبوم ديو مع “مسلم”، هذا الأخير الذي أعلن مؤخرا عن صدور ألبومه الفردي “متمرد”، ولذي لم يخرج هو الآخر عن قاعدة المواضيع السياسية والاجتماعية التي تلامس المواطن المغربي. منذ أسابيع أعلن “دون بيك” عن ألبومه الثاني، بعد أن لقي ألبومه الأول “مغاربة تال موت” نجاح باهرا في صفوف الشباب، الذي جاء بحمولة سياسية واجتماعية، في نفس القالب الذي صمم به ألبومه الأول، ألبوم “البيك” الأخير الذي حمل إسم “بيض و كحل” والذي ضم 18 قطعة موسيقية هو الآخر، أثار جدلا واسعا عند صدوره، كما حظي باهتمام إعلامي استثنائي، وإقبالا من طرف الشباب المغربي. نجاح “بيض و كحل” دفع بخصم “البيك” الأول “مسلم” إلى “التحالف” مع “الشحت مان” ضد “البيك” لأجل الظفر بكرسي العرش في “مملكة الموسقيين الشباب”، و هذا ما يظهر جليا في الخرجات الإعلامية للأطراف الثلاث، حيث أن “مسلم” و “الشحت مان”، لا يتوريان في الهجوم على “البيك” و هذا الأخير يجيب بطريقته “لي كاي شوف لعنب عالي عليه تايكَول عليه حامض”. صراع “البيك” و “مسلم” ليس وليد اللحظة بل منذ سنوات و هما يتبدلان الشتائم والتهم، سواء من خلال قطع موسيقية يسميها أصحاب الميدان “كلاشات” كالذي خرج به مسلم رفقة مجموعته “قشلة” مهاجما “البيك” ناعتا إياه “بيك د دوك” (الكلب الكبير)، وسبب ذلك يرجع حسب المقربين من المعنيين إلى شجار و سوء تفاهم وقع بين الطرفين منذ حوالي 13 سنة ليستمر الخلاف إلى الآن. الموسقيين الشباب الهواة، لهم رأي في الموضوع حيث أن جل التصريحات التي استقاها موقع “نبراس الشباب” من بعض الموسيقيين الشباب تنصب في اتجاهين تأييد “مسلم” و إسانة “بيك”، حيث أن هذه الفئة ترى أن “مسلم ماقلبش الفيستة” كما فعل “البيك” الذي أصبح مواليا أكثر للمخزن و “كوميرسيال (تجاري) كثر من لقياس” و اتجاه ثان عكس السابق يدين “مسلم” و يؤيد “البيك” معللا ذلك بأن “البيك” استطاع أن يخلق “ثورة حقيقية” في المجال، سواء من حيث الأداء أو الرسالة الموجهة عكس “مسلم” الذي لم يضف شيئا و حافظ على “أسلوبه التقليدي الباهت، و انتقاده للوضع هو نقد من أجل النقد ليس إلا”، ليبقى السؤال مطروحا و تدور حوله أكثر من علامة استفهام، من سيتربع على عرش الثوار الجدد هذا العام؟