هو من مواليد 1989 بالبيضاء، عشق الموسيقى منذ صغره، يعترف بمغربيته “تال لموت”، يقر بابتعاده عن السياسة...بكل عفوية أجاب “آر كوف” أو رضى محروش عن أسئلة نبراس الشباب، ليكشف المزيد عن مساره الفني، وجديد في الساحة وحلمه بأن يصبح فنانا محترفا، كما لم تفته الفرصة في أن يعبر عن رأيه الخاص في الفرق الموسيقية الشبابية. فلنتابع الحوار حاوره: مروان العرج – نبراس الشباب: “آر كوف” ل “نبراس الشباب”: أنا كانغني ماكانديرش السياسة أولا بماذا تريدني أن أناديك “آر كوف” أو رضى محروش؟ الآن أنا سألتقي جمهوري من خلال هذا الحوار حبذا لو تناديني “آر كوف” متى بدأ عشق “آر كوف” للموسيقى؟ منذ نشأتي، حيث أني نشأت في كنف أسرة تعشق الموسيقى كثيرا، والدي كان موسيقيا ولا يزال، في صغري دأبت على الإستماع لجميع الألوان الموسيقية “العربية و الغربية” لكنني كنت ميالا للصنف الثاني، سنة 2004 زاد اهتمامي بالموسيقى الشبابية بالخصوص على أساس أن أحقق هدفي الذي كنت دوما أسعى إليه. أن أصير فنانا محترفا. في أول المطاف أحببت الراب فحاولت أن أكتب قطعة غنائية باللغة الإنجليزية أطلقت عليها إسم “انتروديكشن آركوف” و لقت إقبالا من معظم من استمع إليها، وكان ذلك سنة 2007، وفي سنة 2008 و بعد إلحاح من طرف الأصدقاء، سجلت قطعة ثانية حملت إسم “سينيوريتا”، لأتحول هذه السنة من الراب إلا البوب و أسجل قطعة عنونتها ب”فلسطين” و كان ذلك عقب الأحداث الأليمة بغزة المحتلة وكان ذلك أقل مايمكنني فعله كعربي مسلم. ولماذا هذا التحول المفاجئ من الراب إلى البوب؟ بدأت الراب كتجربة لكنني كنت دوما ميالا إلى البوب و “الآر.إن.بي” لذلك عندما وجدت أنه بإمكاني التغيير، توجهت إلى البوب بدون تردد. أليس لأن الراب في المغرب كما في باقي الدول يعالج مواضيع سياسية وإجتماعية و “آر كوف” وجد نفسه بعيدا عن ذلك؟ أولا “باش نوضح ليك أنا كانغني ماكانديرش السياسة، لحقاش هادو لي كيديرو السياسة ماصافيينش” إذن لماذا سأغني عليهم. الشعب يعي المشاكل السياسية التي يتخبط فيها المشهد السياسي المغربي، لكن الراب كما قلت لك هو تجربة مررت بها لكني لا أخفي عليك أني معجب بكل مغنيي الراب المغاربة، وهنا للإشارة لا أتكلم عن “الخرباقا” هؤلاء الذي أساؤو إلى صورة الفن الشبابي ببلادنا، قلت معجب بهم لأنهم حاولو تحطيم قيود الطابوهات لمواضيع شبابية، اجتماعية، سياسية محضة. مادام رضى بعيد عن السياسة والمشاكل الداخلية للوطن، فلماذا تغني؟ أغني للحب و السلم، كما أغني للوطن لأنني مغربي، و “مغربي تال موت” ماهي المدارس التي تمدرس عليها “آر كوف” فنيا؟ كنت أحب كل الألوان الموسيقية كما قلت لك ولا زلت كذلك، لكني كثير الإستماع ل”جيستن تامبرلايك”، “مادونا”، و الراحل “مايكل جاكسون”. وما دام حلمك بأن تصير فنانا محترفا بدأ يتحقق، ماهو جديدك الفني بعد القطع الثلاث؟ الآن أنا في إطار الإعداد لألبومي الأول سيحمل عنوان “بيس تو أول بيبول”، سيتضمن 12 قطعة ضمنها 4 سيكونون على شكل ديو، الأولى ستكون الى جانب “فرانسيسكو” وهو مغني راب أمريكي مقيم بتركيا، فيما لا زلت أربط اتصالات بعدد من الفنانين المغاربة لأجل القطعتين المتبقيتين. وسبع قطع سأسجلها بتركيا بأحد الاستديوهات هناك، وأنا الآن بصدد ترتيب أوراق السفر، كما ربطت الإتصال ب”توركيش برود” لتتكلف ب”الماستورينكَ” للألبوم. من عنوان الألبوم يتضح أن “آر كوف” لن يغني بالعربية وسيظل وفيا للإنجليزية؟ لا على العكس، لكني أحب أن يظل الأمر مفاجأة لأن هناك قطع ستكون ذات لحن مغربي وأخرى ستغنى بالدارجة، لأني حداثي ومنفتح لكني في نفس الوقت محافظ. كلمة أخيرة؟ أود أن أوجه رسالة قصيرة إلى كل من يشوهون صورة الموسيقى الشبابية بالمغرب، أن يتأملو المبادرة الملكية حيث أن الملك منح منح مالية لعدة فرق شابة في أكثر من مناسبة، لأجل السير قدما في المجال، وحتى المجتمع بدأ يقبل بها كفن بعدما كان من أشد معارضيها، لذلك عليهم الخروج من سباتهم العميق وليغيرون رؤيتهم النمطية حولنا كموسقيين شباب.