وصلتنا أخبار منتخب الطوغو، وما تعرض له في أنغولا، بعدما رددت الأخبار عن انسحابه، لينسحب في النهاية، فاشتعلت الأقلام، وخطت الأنامل أخبارا، وزادها الخيال آمالا عن تأهل منتخب بلادنا للعرس الإفريقي، وهناك من يحدد التشكيلة التي يجب اللعب بها، و ذهب أحد الظرفاء لتحليل مقابلة غانا ضد المغرب، و آخر يطالب بالرجوع بالكأس، بينما بدأ البعض يتمنى أن يقع مثل هذا الحادث في جنوب إفريقيا، إلى غيره من التعليقات اللطيفة والآراء الظريفة. و حقيقة الأمر الذي نعرفه و نكذبه ، ندركه و نرفض التصديق به، هو أننا بعيدون من أنغولا و أنغولا بعيدة منا، و مرد الأمر وسبب كل هذه الزوبعة التي أحدثها بعض المحبين و تنامت في ذهن العاشقين للمنتخب، هو أنه يعز علينا أن نرى منتخبات إفريقيا تشارك في العرس الإفريقي بينما لاعبونا أخذوا أمكنتهم بين لاعبي منتخبات الرأس الأخضر وإثيوبيا وطنزانيا ...، ليشاهدوا غيرهم من اللاعبين يشاركون في هذا الإحتفال. صحيح نحن نتمنى المشاركة، ولكن مشاركتنا لن تزيدنا إلا آلاما و حزنا، فالأفضل لنا أن نقبع خلف التلفاز مستورين، على أن ندخله مهزومين مفضوحين، بالإضافة أن تاريخ منتخبنا لا يسمح لنا أن نكون عجلة إحتياط لمنتخبات إفريقية، كنا يوما نأبى اللعب ضدها. لذا لا تجعلوا إخواني حب المنتخب يعمينا عن الحق، و لا عشقه يذهب النوم من أعيننا لنصدم صباحا بحقيقة انطلاق العرس دون المغرب، فكفانا صدمات فأنا خصوصا لم يعد في مكان قابل للصدم، وأقول لكم إخواني، تثبتوا واثبتوا، أليس فيكم رجل رشيد.