ذاكرة حب، ..... زاوية البوح والتعبير عن ما عشناه في حياتنا من معاناة الحب وسروره، نحكي فيها عن حقيقة الأيام، أيام الحزن والفرح في عالم الحب، كيف بدأت حياتنا الغرامية وكيف عشناها ومتى ومع من نحن نعيشها؟، هذا دون أن نخجل من قول الحقيقة، ومن خلال هذه الزاوية سأبحر معكم في عدد من الحكايات الواقعية لشباب وشابات مروا من تجارب حب مختلفة. في هذه القصة حكاية شاب يدعى “عبد الحليم” عاش في الغربة بعيدا عن الأهل، بصدفة مفاجئة إلتقى فتاة تعيش نفس حياته بعيدة عن أهلها وعائلتها، كانت مجرد خادمة البيوت، لقاء تعارفهما كان عن طريقة “نمرا غلط”. طالت قصة التعارف واللقاءات، وعبر هذه السلسلة أترككم تكتشفون تجربة “عبد الحليم” في حلقات متتالية. سعيد الكرتاح - نبراس الشباب: خطأ في تركيب الرقم، جلب الصديقة. لم يكن “عبد الحليم” يتوقع أن تغيير رقم واحد أثناء تركيبه لرقم هاتف أحد أفراد عائلته سيجلب له صديقة لم يكن يتوقعها، كان ذلك بداية دخول شهر رمضان حينما أراد أن يتصل بأفراد أسرته ليبارك لهم دخول شهر رمضان، كان آنذاك يشتغل كعامل بإحدى المخابز بإحدى المدن البعيدة عن بلدته، إلا أنه أخطأ الرقم وركب “نمرا غلط” وكانت الصدفة حينما أجابه صوت نسوي، اعتذر لها كونه أخطأ في تركيب الرقم وأنهى مكالمته بسرعة. عاد تركيب الرقم من جديد ليبارك رمضان لوالديه وإخوانه، لكن صدى صوت نسوي لا زال في أذنيه، فما عليه أن يفعل سوى أن يركب “نمرا غلط” من جديد، لكن هذه المرة عمدا. رن الهاتف وأجابت نفس الصوت من جديد. بالدردشة القصيرة، كسب إعجاب الفتاة. عبد الحليم: السلام عليكم. صوت نسوي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. من معي؟ عبد الحليم: أنا من اتصلت قبل لحظات واعتذرت لك بسبب الخطأ الذي وقع أثناء تركيب الرقم، وها أنا سأعتذر لك للمرة الثانية عن الانزعاج، فقط معجب بصوتك وأريد التعرف عليك إن سمحت. صوت نسوي: “هاديك قديمة”، صارحني من أنت؟ وأين حصلت على رقم هاتفي؟. عبد الحليم: “ثق بيا” والله إني فقط أخطأت الرقم في البداية وأعجبت بصوتك. هل أتعرف إليك؟. صوت نسوي: لا بأس، لكن هل كل من أخطأ الرقم أتعرف عليه؟. عبد الحليم: صراحة إنك على حق، لكن دعينا نتعرف والخير فيما اختاره الله. صوت نسوي: على أي، أين تسكن وما اسمك؟ وكم عمرك؟ وماذا تعمل في حياتك؟ هل أنت متزوج؟. عبد الحليم: “ضحك قليلا”، بصراحة أسئلتك تشبه شيئا ما أسئلة رجال الأمن أثناء التحقيق، على ما أعتقد أنت “بوليسية” أليس كذلك؟ لكن لا باس أن أجيبك عن بعض الأسئلة. اسمي عبد الحليم غير متزوج، اسكن بمدينة (...). وأنت؟ صوت نسوي: أنا اسمي الحقيقي “إيجا”، إلا أن عائلتي هنا والجيران ينادونني بعائشة، ربما لا يعجبهم هذا الإسم، وأنا أسكن بنفس المدينة، اعمل هنا كخادمة في احد البيوت لدى رجل أعمال، فيما العائلة بعيدة عني شيئا ما، فهم يسكنون في منطقة قروية. عبد الحليم: “إيجا” إسم امازيغي يذكرني بجدتي رحمها الله، وأنا أيضا حياتي تشبه حياتك شيئا ما، اسكن هنا لوحدي نظرا لظروف العمل، أفراد عائلتي بعيدة عني كل البعد، لن أزورهم إلا مرة في السنة، غالب الأحيان في مناسبة عيد الأضحى؟. عبد الحليم: ربما تعبئة المكالمة قد انتهت وأعدك أني سأحاول الاتصال بك بعد تناول وجبة الفطور أو بعد صلاة التراويح إن شاء الله. إيجا: آو ربما سأتصل أنا. عبد الحليم: شكرا، بارك الله فيك.مع السلامة. إيجا: تحياتي. في الحلقة الثانية تتابعون: بعد الدردشة موعد لتهيئ “الحريرة” وبعد التراويح “إيجا” تتصل من جديد. للتواصل مع الكاتب: [email protected]