قام إحدى عشر شابا من مختلف مناطق المغرب يومه الجمعة الماضي بقاعة الفن السابع بالرباط، بعرض ثلاثة أفلام وثائقية حول التراث المغربي وذلك ضمن مشروع “رؤى متقاطعة” الذي أنجزته الحركة الشبابية التابعة لمنتدى بدائل المغرب بتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ويرى الشاب المهدي بن خوجة أن “مشروع رؤى متقاطعة حول الموروث المغربي ضم شباب من مختلف مناطق المغرب، ومن مختلف التكوينات والمشارب العلمية، غير ان جل هؤلاء ليست لهم أدنى فكرة حول إخراج الأفلام الوثائقية. وكان التحدي هو إنجاز الأفلام الوثائقية. ويشار إلى أن عرض الأفلام كان مسبوقا بتكوين الشباب في مجال كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي لمدة شهرين ونصف، وبعد ذلك ثم الشروع في تصوير الأفلام لمدة شهر ونصف، ثم في الأخير مرحلة المونتاج التي استغرقت بدورها شهرا كاملا. وقد تم اختيار ثلاث تيمات أساسية ليشتغل عليها الشباب وهي الثرات المادي واللامادي والفني. وهذه الأفلام هي حبة رمل، تاريخ ماء « Grain de sable, une histoire d'eau » والذي يتناول موضوع الخطارات بمنطقة تافيلالت، و جيل عفوي « Génération spontanée ? » والذي تناول الموسيقى الشبابية الحالية وتأثيرات التراث، وأخيرا فيلم ظلمة وضياء والذي قال عنه صاحبه يوسف بت خوجة بأنه “عالج التراث المادي من خلال التطرق للتهديد الذي يطاله نموذجين هما قصبة المهدية بالقنيطرة وبرج اللقلاق بالعرائش، حيث تم التطرق لهاتين المعلمتين المهددتين بالانقراض وكيف إن المجتمع المدني حاول ابقاء برج اللقلاق على قيد الحياة في مقابل المهدية التي وقفت فيها السلطة في وجه محاولات إحياء قصبة مهدية”. يشار إلى أنه يجرى حاليا التنسيق من أجل عرض الأفلام في مناطق مختلفة من المغرب وكذلك إخراج مغربي.