تقدم الحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب مساء اليوم، الجمعة 4 دجنبر الجاري، بقاعة الفن السابع في الرباط، ثلاثة أشرطة وثائقية من إنجاز ثلاث مجموعات تتكون من 11 شابا، من ضمنهم تسع شابات..من لحظات تصوير وثائقي تندرج ضمن مشروع "رؤى متقاطعة حول التراث المغربي"، الذي حظي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ودعم من المركز السينمائي المغربي، وشراكة مع "جمعية التبادل والشراكة" الفرنسية، وجمعية "معمار والتزام اجتماعي" الإسبانية. ويتعلق الأمر بشريط "حبة رمل، حكاية ماء"، يتناول الخطارات في جهة تافيلالت، و"جيل تلقائي" يتناول توظيف الشباب للتراث في الموسيقى، و"ظل وضياء" يعرض تجارب المجتمع المدني في إنقاذ قصبة مهدية وبرج اللقلاق بالعرائش، على أن تعرض هذه الأشرطة الوثائقية قريبا، في كل من فرنسا، وإسبانيا، من خلال تظاهرات وعروض ومناقشات من تنظيم الحركة الشبابية للاتحاد الأوروبي. إضافة إلى هذه الأشرطة الثلاثة، التي تبلغ المدة الزمنية لكل واحد منها 26 دقيقة، سيعرض اليوم الجمعة بقاعة الفن السابع في الرباط، الشريط الوثائقي "دموع الشيخات"، للمخرج المغربي علي الصافي مومن، الذي يستعرض من خلاله "حرفة الشيخات"، والوضع الذي آلت إليه، باعتبارها جزءا من التراث الشفوي لمنطقة الشاوية، وستعقب هذه العروض مناقشة حول تلك الأفلام والمشروع ككل، ودور الصورة في الحفاظ على التراث. ويهدف مشروع ""رؤى متقاطعة حول التراث المغربي" إلى إشراك الشباب، من آفاق ومشارب مختلفة، في إعادة الاعتبار للتراث الثقافي المغربي عبر السينما الوثائقية، إذ أنه بعد شهور من الاشتغال والتكوين التقني والموضوعاتي بمساعدة جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، والمركز السينمائي المغربي، ومهرجان الفيلم عبر الصحراء، والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري، تمكن هؤلاء الشباب من إنجاز ثلاثة أشرطة وثائقية تساهم بشكل كبير في إعادة الاعتبار للتراث الثقافي المغربي. وفي تصريح ل"المغربية" ذكر غسان وائل القرموني، منسق برامج الشباب لمنتدى بدائل المغرب، أن المجموعات الثلاث، التي تدخل في إطار مشروع "رؤى متقاطعة حول التراث المغربي"، جرى انتقاؤها من ضمن ما يفوق 60 طلب مشاركة من مختلف مناطق المغرب، يوم 28 مارس الماضي، وخضعوا لتكوين لمدة شهرين من أبريل إلى يونيو الماضيين بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، وبالمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري بالرباط، في الوساطة الثقافية، وفي تقنيات الفيلم الوثائقي، والاقتصاد السينمائي، كما تخللت هذا الورش التكويني لقاءات مع محترفي الفيلم الوثائقي، وفاعلين جمعويين، ومهتمين بالتراث، من أمثال المخرجين فؤاد سويبة، ووحيد المثنى، ونزهة الدريسي، مديرة مهرجان الفيلم الوثائقي بسوس. وأضاف القرموني أن هذا المشروع كشف عن مواهب متعددة لشباب تتراوح أعمارهم بين 21 و25 سنة، من محور القنيطرة - الدارالبيضاء، وطنجة، وورزازات، وبني ملال، والصويرة، وتزنيت، وعن قدراتهم وإبداعهم في توظيف التراث الثقافي المغربي عبر أشرطة وثائقية، وأن لحظات التصوير والاحتكاك بالمواطنين كانت قوية جيدا، حسبما صرح رشيد أوطاهر عن فريق تصوير الشريط الوثائقي حول الخطارات، وأنه بعد شهر ونصف الشهر من التصوير (من 15 يونيو إلى 31 يوليوز الماضيين)، وبمساعدة من المركز السينمائي المغربي، أصبحت الأشرطة الوثائقية الثلاثة جاهزة، وهي تتناول ثلاثة مواضيع مختلفة: - الإبداع الفني، ويتعلق الأمر بمسارات الإبداع الفني، المستوحاة من التراث الثقافي المغربي. - التراث المادي، ويهم تجارب إحياء القصبات السكنية في جنوب المغرب، والجنوب الشرقي، من طرف المجتمع المدني. - التراث غير المادي، ويقع التركيز في هذا المحور على "الخطارات"، كنظام تقليدي للري في المناطق الجافة وشبه الجافة، من خلال الممارسات، والمعارف، والمهارات المأثورة في تدبير الماء. وحسب بلاغ لمندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط، فإن مشروع "رؤى متقاطعة حول التراث المغربي"، مبادرة جمعوية، يهدف إلى إعادة الاعتبار للتراث المغربي، بواسطة الشباب المغربي، عبر السينما الوثائقية، ويشكل خطوة ثقافية، تطبعها روح المواطنة، وتخوضها الحركة الشبابية ل"منتدى بدائل المغرب"، وساهم في تمويلها الاتحاد الأوروبي. ويضيف بلاغ مندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط، أن الشباب المشارك أصبحوا، بفضل هذا التكوين، مؤهلين للعمل بشكل جماعي لتهيئ التصوير، وتحويل أفكارهم إلى مواضيع أفلام وثائقية فعلية. وحسب المنظمين، فإن أنشطة "رؤى متقاطعة حول التراث المغربي" تندرج في الإطار العام لانخراط الحركة الشبابية ل"منتدى بدائل المغرب"، في تعزيز فضاءات التبادل والمناقشة حول محاور آنية، متناولة من طرف الشاب، ولأجل الشباب.