مرحبا بك على جدارية نبراس الشباب. قبل البدء هلا أعطيتنا تعريفا مختصرا عنك؟ أنا أحمد لملوم طالب بكلية إعلام جامعة القاهرة الفرقة الثالثة، أحاول أن أطور نفسي باستمرار. في ظرف 15 يوما من الإحتجاج استطاع الشباب المصري الإطاحة برئيس حكم منذ سنة 1981 .. وبذلك دخل المصريون عالما جديدا وتم انتخاب أول رئيس مدني ذو مرجعية "إسلامية"، هلا شرحت لنا وضع مصر قبل وبعد الثورة؟ هل لمس المواطن المصري التغيير الذي كان ينشده؟ وضع مصر قبل الثورة باختصار هي جملة كنت أسمعها في أغلب الحوارات في المواصلات والأماكن العامة وفي الغالب تكون في نهاية الحوار "ياعم البلد دي مش بتعتنا دي بتاعت مبارك ورجلته والحمد الله انهم سيبنا نعيش فيها" شعور الغربه في الوطن كان السائد بين الجميع. بعد الثورة شعرنا أننا استرددنا وطننا ممن سرقوه لمدة 30عام، دام هذا الشعور أشهر قليلة وبعد ذلك بدأت المواجهة مع المجلس العسكري الذي كان يدير البلاد بعد سقوط مبارك وشعور الشباب أنهم لا يرغبون في تسليم السلطة للشعب. و ظلت المواجهة حتي تمت الانتخابات وعاد الشباب ليشعروا بالإحباط لنتيجة الجولة الأولي من الانتخابات والاختيار من بين ممثل للنظام الساقط أو ممثل لجماعة تدعي التدين والجميع يعرف طمعهم ورغبتهم الشديدة في السلطة. لكن الشباب قرر أن يختاروا الطماع بعد تقديم مرسي الوعود والكلام المعسول للجميع لكسب أصواتهم على أن يختارو ممثل النظام الذي خرجوا ليسقطوه. قرر الشباب المصري الإنتفاضة من جديد لكن هذه المرة في وجه الرئيس الذي اختاروه وأعطوه أصواتهم ووضعو ثقتهم به، التأم الجمع بساحة التحرير، ورفع شعاراته من جديد، وبعد تدهور الأوضاع تدخل الجيش الذي في النهاية قرر عزل الرئيس محمد مرسي والحكم عليه بالإقامة الجبرية إلى حين. ضعنا في إطار الحدث بصفتك من الصحفيين الشباب الذين عايشوا الحدث؟ الرئيس لم يف بوعوده الانتخابية بالعكس فعل عكسها وحاول أن يجمع أكبر قدر من المكاسب لجماعته، و مع سوء الأحوال الاقتصادية بشكل كبير، والخطاب المتعالي على الناس من جماعة الاخوان المسلمين شعر الجميع ان الإخوان تحاول أن تسرق الدولة وأن تضع صبغتها على المجتمع المصري بالإضافة إلى ظهور خطاب تكفيري بشع لكل من يعارضهم. كانت الشرارة مع ظهور حملة "تمرد" وشعر الناس أنها محاولة لتغيير الواقع، وتطورت الأوضاع وزاد غضب الشارع أكثر وأكثر حتي جاء يوم 30 يونيو و هو اليوم الذي يتم حكم الرئيس مرسي فيه عاما، وقد اختارته حملة تمرد للتظاهر والمطالبة برحليه لفشله في إدراة الدولة ومحاولة "أخونتها". في نظرك إلى أين تتجه مصر؟ أمن حسن إلى أحسن أم العكس؟ علي المدي البعيد أرى الوضع أفضل بكثير أما الآن أعتقد أننا سنمر بمرحلة انتقالية صعبه، نظرا للوضع الإقتصادي للدولة لكن أهم شئ هو أن المصريين كسروا جدار الخوف من الخروج على أي رئيس و عرفنا أن إرادة الشعب هي الأقوى. في الأخير نود أن نعرف منك، كيف هي حرية التعبير والصحافة بمصر، قبل الثورة وفي ظل حكم الإخوان المسلمين؟ قبل الثورة حاول النظام الحاكم أن يفتح بابا ليُخرج الناس غضبهم حتي لا يصل لمرحلة الإنفجار من خلال القنوات الفضائيات و برامج "التوك شو " إلا أنها فضحت عيوبه و سيئاته أكثر و أكثر إلى أنه كان هناك خط أحمر لا يتجاوزه أحد و هو انتقاد رأس النظام. بعد الثورة أصبحت حرية الإعلام أكثر وأصبح الإعلام يناقش قضايا كان من المسحتيل مناقشاتها من قبل إلا أن المجلس العكسري كان يحاول أن يكبح جماح الإعلاميين بطريقة أو بأخرى. جاء الإخوان في أول حكمهم هو عدم صنع عداوة مع الإعلام إلا أنه مع الوقت أصبحت هناك عدواة بين الجماعة و بين الإعلام الليبرالي و محاولة التضييق عليه وتحويل إعلاميين للنيابة بقضايا مثل "إهانه رئيس الجمهورية" في حين أن الإعلام الإسلامي كان له مطلق الحرية في أن يتحدث و أن يفعل ما يشاء ويقول ما يريد. و اعتبر أغلب الإعلاميين من التيار الليبرالي أنها معركة شخصية معهم مما أثر بالتأكيد علي موضوعيتهم في تغطية القضايا و الأخبار.