عبد الحكيم اسباعي- الناظور : نفذت السلطات الإسبانية صباح يوم الثلاثاء الماضي قرارا بترحيل شابة مغربية تتهم شرطيا اسبانيا بالتحرش الجنسي بها أثناء استنطاقها داخل مقر دائرة الأمن بمدينة اليكانطي. ووفقا لما أوردته وسائل إعلام اسبانية، فقد كانت نورة بنرابح (25 سنة) تواجه قرارا بالترحيل عن التراب الاسباني منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وأثناء توقيفها في 28 ماي الماضي، تعرضت لمحاولات اعتداء جنسي متكرر من قبل عنصر الشرطة الاسبانية، الذي عمد إلى جانب ذلك على دفعها للاستجابة لرغباته مقابل وعدها بتخليصها من قرار الطرد، مستعينا بمغربية أخرى، بحسب الوقائع التي يتضمنها مقال الدعوى الذي تقدمت به نورة أمام المحكمة. وتورد الضحية في مقال الدعوى ذاته، أن المعني بالأمر طلب منها التحدث عبر هاتفه المحمول إلى مواطنة مغربية قال إنها صديقته، وهذه الأخيرة شجعتها أثناء حديثها معها على تنفيذ رغباته مقابل تخليصها من ورطتها. وذكرت المصادر نفسها، أن نورة أحيلت بعد ذلك على مركز إيواء المهاجرين في مدينة فالينسيا أين ظلت تقيم في ظروف صعبة إلى حين استكمال إجراءات ترحيلها التي تمت عبر المعبر الحدودي لمدينة سبتة، بعد رحلة جوية انطلاقا من العاصمة الاسبانية باتجاه مطار سبتة عبر مطار مالغا، وهي الرحلة ذاتها التي كان من المقرر أن تتم في البداية باتجاه مطار الدارالبيضاء، ما وضع أسرتها في حيرة من أمرها بسبب عدم توفير السلطات الاسبانية لأي معلومات حول هذه الإجراءات. وعبر دفاع الشابة المغربية في هذا الصدد عن عزمه تمكين موكلته لاحقا من تأشيرة استثنائية لتتمكن من الحضور للإدلاء بشهادتها أمام المحكمة، معبرا في نفس الوقت عن استغرابه لتنفيذ قرار الترحيل بشكل متسرع، على الرغم من أن المعنية بالأمر تقدمت بدعوى تتطلب الاستماع لشهادتها بشأن اتهامها لرجل الأمن الاسباني بالتحرش الجنسي بها أثناء مزاولته لعمله.