في سيناريو كان متوقعا بالنظر إلى "انزعاجها" من تحرّكات الدبلوماسية الخارجية المغربية ونجاحاتها المتواصلة، لوّحت الحكومة الإسبانية بإمكانية تأجيل القمة المغربية -الإسبانية المنتظرة حتى مارس المقبل. وفي هذا الإطار كشفت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، بأن إسبانيا "تعمل على تحديد موعد جديد لهذه القمة". وتابعت لايا، في تصريح للإذاعة الوطنية الإسبانية حول أسباب تأجيل القمة، أن تأجيل القمة السابقة، التي كانت مقررة في 17 دجنبر الماضي، كان "لأسباب صحية وليس لأسباب سياسية". وشدّدت وزيرة الخارجية الإسبانية على أن "الجائحة أجبرت الحكومة الإسبانية على تأجيل الرحلات والزيارات الرسمية". وتابعت أن القمة الإسبانية -المغربية "تحتاج إلى سياق نشعر فيه بالراحة تجاه الوضعية الوبائية". وسبق لرئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن صرّحت، في مقابلة سابقة مع إذاعة "كانال سور"، بأنها أجرت (في 30 دجنبر من السنة المنصرمة) مكالمة هاتفية مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، لبدء التحضير للقمة، التي كان منتظرا أن يمكن أن تُعقد في فبراير من السنة الماضية. وكانت صحف إسبانية قد أوردت بعد تأجيل القمة أنه تمّ التأجيل تم في اليوم نفسه (في 10 من دجنبر المنصرم) الذي أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء. يأتي ذلك في الوقت الذي تلقّت الأطراف المساندة لأطروحة انفصاليي البوليسارسو، ومنهم على الخصوص الجزائر وإسبانيا، صفعات قوية منذ إعلان الرئيس ترامب الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.