أبعدت اسبانيا زعيم حزب "بوديموس"، بابلو إغليسياس، المعروف بمواقفه الداعمة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، من مرافقة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى العاصمة الرباط، التي تستعد لاحتضان قمة إسبانية مغربية في 17 دجنبر الجاري. حول ارتباط عدم مرافقة نائب رئيس الوزراء الاسباني للوفد الرسمي، بتصريحاته المعادية للصحراء المغربية، قالت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا، "لا علاقة له بتصريحاته حول النزاع"، مضيفة أن "الموقف هو موقف إسبانيا، وهو موقف واضح تماما ولم يتغير طوال العشرين سنة الماضية"، مبرزة أن "موقف مدريد يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة". وأكدت أنه "لا يتعلق الأمر بالأشخاص لكن بالجداول"، موضحةً أن الوفد الذي سيحل بالمغرب، من أجل المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، سيكون أقل من حيث العدد، لذلك تم إعطاء الأولوية لوزراء آخرين لديهم مذكرات تفاهم مشتركة، وذلك بسبب "الوضع الصحي المعقد في المغرب". وسبق أن أكدت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، بعد أيام من عملية الكركرات، أن موقف مملكة إسبانيا من قضية الصحراء "يظل دائما دون تغيير" لأن الأمر يتعلق ب "سياسة دولة". وبخصوص القمة المرتقبة، أكدت أرانشا غونزاليس لايا، أمس الثلاثاء، أن بلادها والمغرب ملتزمان بالإقلاع والانتعاشة الاقتصادية لما بعد تفشي جائحة فيروس (كوفيد19). وقالت غونزاليس لايا في مقابلة مع الإذاعة الإسبانية (كادينا سير)، إن "إسبانيا والمغرب ملتزمان ثنائيا على نحو كامل بدعم وتعزيز الإقلاع والانتعاشة الاقتصادية لما بعد (كوفيد19)، حيث سيكون الاجتماع رفيع المستوى المقبل مناسبة لتجسيد وجعل هذا الالتزام حقيقة واقعية". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن الهدف من هذا الاجتماع المقرر عقده يوم 17 دجنبر في الرباط، هو "منح الأولوية للقضايا التي توجد بشأنها اتفاقيات بين المغرب وإسبانيا"، وبالتالي التوصل إلى "تحقيق نتائج ملموسة". وأشارت غونزاليس لايا إلى أن جدول الأعمال المقرر لإنجاح هذا الموعد سيتم تحديده في إطار "التفاهم الجيد والمناخ الإيجابي" القائم بين البلدين.