ذكرت وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، الإثنين، أنها تحدثت مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة لبدء التحضير لاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين الذي سيعقد في فبراير المقبل. وفي لقائها مع " Canal Sur" قالت أرانشا غونزاليس في محاولة لإنهاء التساؤلات المتناسلة يوما بعد يوم، إن العلاقات مع المغرب طبيعية تماما، وأكدت على أهمية هذه العلاقات بعد تصريح أدلت به وزيرة الدفاع الاسبانية تقول فيه إن "سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان لا فرق بينهما ومدريد"، لم ترد عليه الدبلوماسية المغربية وأغضب معلقين مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي. حديث الوزيرة الإسبانية عن العلاقات المغرب وأنها طبيعية يأتي بعد تأجيل "مريب" للقمة التي كان مقررا لها أن تنعقد شهر دجنبر الماضي، التي صدر قرار إلغاء إقامتها في موعدها بعد إعلان دونالد ترامب إعتراف بلاده بسيادة المملكة المغربية على كامل تراب الصحراء وأياما قبيل وصول الوفد الأمريكي الاسرائيلي إلى الرباط. هذه القمة التي كانت من المفترض أن يحضرها وفد يمثل الحكومة الإسبانية يقوده رئيسها بيدرو سانشيز، جرى تأجيلها "الوضع الوبائي الحالي يحول من دون عقد اجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد"، وفق بيان مشترك. لكن بالعودة إلى خط زمني متسلسل من الأحداث سنة 2020 يبدو أن عددا من التحركات والمواقف كانت وراء توتر أريد لها أن يبقى داخل القنوات الدبلوماسية ولا يخرج إلى العلن، لعل أبزرها هو الموقف الأمريكي من الصحراء المغربية وتصريح النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية بابلو إغليسياس عن حزب بوديموس الذي يدعم جبهة البوليساريو. كان كلها هذا قبل أن تستدعي الخارجية الإسبانية سفيرة الرباط في مدريد كريمة بنيعيش بعد تطرق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لملف سبتة ومليلية المحتلتين خلال حوار صحفي، وتصريح "مستفز" من وزيرة الداخلية الإسبانية التي اعتبرت أن المدينتين إسبانيتين ولا يمكن فتح أي نقاش في هذا الأمر.