في وقت الكوارث والاوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات، وتعلن السلطات حظر التجول، تتوقف حركة الطيران والملاحة البحرية والسفر، وتمنع الملتقيات الثقافية والمهرجانات، ويحدث ركود في الاسواق التجارية، و تتعالى صيحات ونداءات التحذير وشعارات " ابقا فدارك تحمي راسك وتحمي الغير"... صيحات قد تصلح مع البعض ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال واداريين يجدون انفسهم في الصفوف الاولى وفي المقدمة امام العدوى بشتى اشكالها وتعد العدوى التي قد يتعرض لها الاطباء والعاملون في القطاع الصحي من القضايا الصحية المهمة والتي تفوق في تأثيرها قطاعات اخرى، والاسباب لاتنتهي، منها انهم ينتقلون بين المرضى، وبذلك قد يتسببون في نقل المرض للغير المصابين به، وانهم يعودون الى اسرهم، وقد يتسببون في نقل العدوى اليهم، فضلا عن ان مسببات العدوى بالمستشفيات قد تتصف احيانا بشراستها ومقاومتها للمضدات الحيوية، اضافة إلى انهم قد يسقطون لمرض يحاولون البحث عن علاجه، ما يجعل من حماية العاملين في القطاع الصحي من العدوى ضرورة قصوى. العاملون في اجنحة العزل بالمستشفيات يحتاجون الى اجراءات اضافية لحمايتهم من العدوى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الأساسية مع المخالطين ومع المرضى يحمي العاملين في القطاع الصحي واسرهم من العدوى.