وري يوم أمس الجمعة في مشهد مؤثر، بمقبرة "سيدي سالم" بالناظور، جثمان الفقيد أحمد الكلاسي، سليل مدينة الناظور الذي كان يشغل قيد حياته خليفة قائد مقاطعة بمدينة العروي، والذي أسلم روحه لبارئها، بقسم الانعاش بالمستشفى الحسني متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. وحضر الجنازة التي تمت وفق التدابير المتخذة في مرحلة "كوفيد19"، إذ لم يحضر في مراسيم الجنازة، سوى الكاتب العام لعمالة الناظور نيابة عن عامل الإقليم، وباشا كل من مدينتي العروي والناظور، وبعض رجال السلطة وأفراد من عائلة الفقيد. وعلى هامش ذات المصاب الجلل، قال باشا مدينة العروي، بصفته الرئيس المباشر للراحل، أنه كان على اتصال دائم به خلال تواجده بالمستشفى الحسني وكان يخبره بأن حالته تتدحرج ولا تعرف نوعا من الاستقرار، قبل أن ينقطع الإتصال خلال باقي الأيام، حيث أن الباشا ضل يتصل به دون مجيب. وأضاف باشا مدينة العروي، أن المدينة والإقليم والوطن فقد رجل سلطة كان يشتغل بكل تفاني ووطنية، ويجسد المفهوم الجديد للسلطة، ودائم الانصات والتقرب من المواطنين، حيث دائما ما كان في الصفوف الأمامية قبل وأثناء الجائحة. إلى ذلك لم يفوت ذات المسؤول الترابي المناسبة لتوجيه رسالة للمواطنين، داعيا إياهم إلى عدم الاستهانة بوباء كورونا القاتل، مشددا على ضرورة الالتزام والتقييد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة لمواجهة الجائجة. يذكر أن وفاة الخليفة أحمد الكلاسي، خلفت حزنا كبيرا في نفوس عائلته وزملائه في العمل، ومعارفه، خاصة الذين عرفوه عن قرب ولمسوا في شخصه، حسن الخلق، والأدب والأداء المهني الرفيع، في مهامه، خصوصا خلال مرحلة الحجر الصحي الشامل الذي دام أزيد من ستة أشهر.