استنكر آباء وأولياء التلاميذ بجماعة أيت مايت، بقيادة أيت اسعيد، صباح اليوم الأربعاء 7 أكتوبر الجاري، الذي تزامن وانعقاد أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لايت مايت، إقدام الجماعة على التداول في قرار فسخ اتفاقية تسير حافلات النقل المدرسي مع جمعية اتونت للتنمية، حيث صادق سبعة أعضاء على فسخ الاتفاقية مقابل ستة أعضاء ضد قرار الفسخ. وقال عدد من آباء وأولياء التلاميذ بجماعة ايت مايت أنهم تفاجؤو برئيس الجماعة عن طريق عون قضائي يطالب الجمعية فيها بتسليم حافلات النقل المدرسي إلى الجماعة، وهي الحافلات التي كانت تسيرها الجمعية بموجب اتفاقية شراكة لمدة أربع سنوات، في خرق سافر للقانون، كون أن الاتفاقية تتضمن بندا لا يخول للجماعة أو الجمعية فسخ العقد وتسليم الحافلات إلا في نهاية السنة الدراسية. ومن جهتها قالت الجمعية في بيان لها إن الرسالة التي توصلت بها من طرف رئيس الجماعة عن طريق عون قضائي تتضمن تسليم حافلات النقل المدرسي للجماعة مباشرة بعد تسلمها للرسالة، بدعوى وجود اخلال ببعض بنود الإتفاقية، وهو ما فندته الجمعية جملة وتفصيلا كون أنها لم تسقط في أي خلل من بنود الاتفاقية طيلة أربع سنوات، بشهادة عدد من آباء وأولياء التلاميذ الذين أشادوا بدور الجمعية في تسير الحافلات. وقالت الجمعية بأن إقدام رئيس الجماعة على قرار فسخ الاتفاقية مع الجمعية يرجع إلى كونها أقدمت على تخصيص إحدى الحافلات لنقل بعض تلاميذ الجماعة من أربعة دواوير في اتجاه إعدادية أيت مايت التي افتتحت خلال الموسم الدراسي الحالي، بعد مجهودات ميدانية لعامل إقليم الدريوش الذي أعطى تعليماته لاستقبال التلاميذ بها لتفادي الاكتضاض بإعدادية دار الكبداني، خاصة في هذه الظرفية المتسمة بتفشي جائحة كورونا المستجد. وأضافت الجمعية أن قرار إحداث خط جديد ينقل التلاميذ من أربعة دواوير بالجماعة إلى الإعدادية الجديدة المتواجدة بمركز الجماعة، تم بتنسيق مع السلطات المحلية، وممثلي المديرية الإقليمية للتعليم، الأمر الذي يبدوا أنه أغضب الرئيس الذي لم يحضر اللقاء، ودفعه بحسب مصادر مطلعة إلى تأسيس جمعية موالية له، قدمت قبل يومين طلبها كبديل لتسير مرفق النقل المدرسي. يذكر أن عددا من آباء وأولياء التلاميذ الذين لم يحضروا الوقفة الاستنكارية صباح اليوم أمام قاعة الإجتماعات التي احتضنت أشغال الدورة، بسبب الاجراءات المفروضة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، يعتزمون في قادم الأيام التصعيد ضد قرار مجلس الجماعة، إذا ما تم فسخ الإتفاقية مع جمعية اتونت للتنمية، وتسليم الحافلات لجمعية أخرى.