شهد سوق المشروبات الكحولية في المغرب انخفاضا نجم عنه مجموعة من الأسباب أهمها تزامن شهري رمضان وغشت الذي يمثل فترة زمنية للاستهلاك، إضافة إلى تراجع السياحة بسبب الأزمة العالمية،وكدا الاضطرابات التي عرفتها البلاد منها تفجير مقهى أركانة بمراكش وتداعياته. وذكرت بعض المصادر الإعلامية أن نسبة استهلاك الكحول في المغرب وصل إلى 130.5 مليون لتر بالنسبة إلى جميع أنواع المشروبات الكحولية هذه السنة، كما انخفض بنسبة 10 في المائة في السنة الماضية، وحقق 117.5 مليون لتر بعيدا عن رقم 131.1 مليون لتر التي تجاوزها في 2008 ،ويتنبأ الفاعلون في قطاع المشروبات الكحولية بسنوات، عصيبة سيمر منها إنتاج وتوزيع هذه المشروبات في المغرب، ويرى بعض المتتبعين أن هذه الأزمة تمتد على مدى خمس سنوات انقضت منها سنتان، إذ سيعرف القطاع ركودا بسبب تزامن شهري رمضان وغشت الذي يمثل فترة زمنية مهمة ، للاستهلاك، نظرا لأنه شهر لازدهار السياحة والعطلة والاصطياف، ومع كل ما يواكب هذا من مظاهر احتفالية وتقاليد استهلاكية، إضافة إلى تراجع السياحة بسبب الأزمة المالية، وحراك الشارع العربي. وفي السياق ذاته ،أشارة بعض الإحصائيات إلى أن نسبة النساء المستهلكات للمشروبات الكحولية قد ارتفع بنسبة كبيرة خلال هذه السنة، وتعتبر نهاية الأسبوع وفترات الأعياد ونهاية السنة ذروة استهلاك الخمور، إذ تحقق الشركات العاملة في هذا الميدان من 35 إلى 40 في المائة من رقم معاملاتها السنوية.